الإضطراب في التفويض

الإضطراب في التفويض والمفوضين
أيها الحبيب الكريم كما بيّنا لك عن مذهب التفويض فإنه مذهب سهل لطالب العلم ولكن فيه اضطراب يسير لكل باحث عن حقائق الأمور مثلا : نرى المفوضين يسوقون الأسانيد إلى ابن عيينة وسفيان الثوري والأوزاعي ومالك وغيرهم أنهم كانوا يقولون (مروها كما جاءت) ثم وجدنا ابن عيينة نفسه يفسر آيات الصفات في تفسيره وكذلك سفيان الثوري والأوزاعي وغيرهم كما يأتي :
1 – تأويل ابن عيينة :قال ابن عيينة في تفسيره ص 222 : (إن الله لا يحب الكافرين) لا يقرب الكافرين.
وفي ص 252 : (سينالهم غضب من الله) قال : ختم من الله
2 – تأويل سفيان قال سفيان الثوري في تفسيره رقم 756: كل ﺷﺊ ﻫﺎﻟﻚ ﺇﻻ ﻭﺟﻬﻪ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺑﻪ ﻭﺟﻬﻪ. وفي تفسير الطبري ج 21 ص 546 : حدﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ حدﺛﻨﺎ ﻣﻬﺮاﻥ، ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ، {ﻭاﻟﺴﻤﺎء ﺑﻨﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺄﻳﺪ} ﻗﺎﻝ: «ﺑﻘﻮﺓ». وفيه ج 22 ص 126 ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﺣﻤﻴﺪ ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﻣﻬﺮاﻥ، ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ، ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: {ﺗﺠﺮﻱ ﺑﺄﻋﻴﻨﻨﺎ} ﻳﻘﻮﻝ: ﺑﺄﻣﺮﻧﺎ.
في أخبار مكة للفاكهاني رقم 193 حديث (ﺁﺧﺮ ﻭﻃﺄﺓ ﻭﻃﺌﻬﺎ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻮﺝ) ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ: ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺁﺧﺮ ﻏﺰاﺓ ﻏﺰاﻫﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ الله عليه وسلم.
3 : تأويل الأوزاعي قال النووي في شرح مسلم ج 6 ص 36 : الـﻣﺤﻜﻲ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭاﻷﻭﺯاﻋﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺘﺄﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻬﺎ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻮاﻃﻨﻬﺎ.
4 – تأويل مالك : قال الإمام مالك في نزول الرب :” يتنزل أمره” أورده الجوهري في مسند الموطأ ج 1 ص 152. وقال ابن بطال في شرح البخاري ج 3 ص 139 ﻗﺪ ﺭﻭﻯ ﺣﺒﻴﺐ، ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ: ﻳﻨﺰﻝ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ، ﻭﻗﺪ ﺭﻭاﻩ ﻏﻴﺮ ﺣﺒﻴﺐ ﻋﻨﻪ، ﺭﻭﻯ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺠﻠﻰ ﺑﺎﻟﻘﻴﺮﻭاﻥ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻦ ﺳﻮاﺩﺓ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﻄﺮﻑ، ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ، ﺃﻧﻪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺫﻟﻚ ﺗﻨﺰﻝ ﺃﻣﺮﻩ. ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻋﻦ ﺣﺪﻳﺚ اﻟﻨﺰﻭﻝ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻗﻮﻝ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺣﻴﻦ ﺃﻓﻞ اﻟﻨﺠﻢ: (ﻻ ﺃﺣﺐ اﻵﻓﻠﻴﻦ)
وقال الذهبي في السير ج 7 ص 183 : ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﺪﻱ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺑﻦ ﺣﺴﺎﻥ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﺃﻳﻮﺏ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺣﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺒﻴﺐ، ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎﻝ: ﻳﺘﻨﺰﻝ ﺭﺑﻨﺎ -ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ- ﺃﻣﺮﻩ، ﻓﺄﻣﺎ ﻫﻮ، ﻓﺪاﺋﻢ ﻻ ﻳﺰﻭﻝ. ﻗﺎﻝ ﺻﺎﻟﺢ: ﻓﺬﻛﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺑﻜﻴﺮ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺣﺴﻦ ﻭاﻟﻠﻪ.
5 – تأويل أحمد بن حنبل في شرح أصول إعتقاد أهل السنة للألكائي ج 3 ص 503 : رقم 777 – ﻗﺎﻝ ﺣﻨﺒﻞ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻗﺎﻝ: ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻋﻦ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻭﻯ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﻨﺰﻝ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء اﻟﺪﻧﻴﺎ»….. ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﻨﺰﻝ ﻛﻴﻒ ﻳﺸﺎء ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻭﻋﻈﻤﺘﻪ.
6 – تأويل الإمام الترمذي في سنن الترمذي ج 5 ص 473 في حديث ( ما تقرب إلي عبدي) ﺇﻧﻤﺎ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﺫا ﺗﻘﺮﺏ ﺇﻟﻲ اﻟﻌﺒﺪ ﺑﻄﺎﻋﺘﻲ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻣﺮﺕ ﺗﺴﺎﺭﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻐﻔﺮﺗﻲ ﻭﺭﺣﻤﺘﻲ. وفي ج 5 ص 10 رقم 2883 في حديث : ﻳﺄﺗﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺃﻫﻠﻪ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺳﻮﺭﺓ اﻟﺒﻘﺮﺓ ﻭﺁﻝ ﻋﻤﺮاﻥ… ﻭﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻲء ﺛﻮاﺏ ﻗﺮاءﺗﻪ، ﻛﺬا ﻓﺴﺮ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻫﺬا اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﻫﺬا ﻣﻦ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺃﻧﻪ ﻳﺠﻲء ﺛﻮاﺏ ﻗﺮاءﺓ اﻟﻘﺮﺁﻥ
7 – تأويل ابن حبان في تعليقات الحسان على صحيح ابن حبان ج 7 ص 77 عند حديث (يضحك الله من رجلين) قال ابن حبان : نسب اﻟﻀﺤﻚ اﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ـ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ـ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻷﻣﺮ ﻭاﻹﺭاﺩﺓ ﻭﻟﻬﺬا ﻧﻈﺎﺋﺮ ﻛﺜﻴﺮﺓ. وفيه ج 1 ص 324 عند حديث (فوضع الرب قدمه فيها فتقول: قط قط) قال ابن حبان: ﻫﺬا اﻟﺨﺒﺮ ﻣﻦ اﻷﺧﺒﺎﺭ اﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺑﺘﻤﺜﻴﻞ اﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳﻠﻘﻰ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ اﻷﻣﻢ ﻭاﻷﻣﻜﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﺼﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻼ ﺗﺰاﻝ ﺗﺴﺘﺰﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﻀﻊ اﻟﺮﺏ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻣﻮﺿﻌﺎ ﻣﻦ اﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭاﻷﻣﻜﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ ﻓﺘﻤﺘﻠﻰء ﻓﺘﻘﻮﻝ: ﻗﻂ ﻗﻂ.
8- الإمام البزار يتأول : قال في البحر الزخار ج 13 ص 411 :ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﺫا ﺗﻘﺮﺏ اﻟﻌﺒﺪ ﻣﻨﻲ ﺷﺒﺮا ﻣﻦ اﻟﻄﺎﻋﺔ ﺗﻘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺫﺭاﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﺒﻮﻝ ﻓﺈﺫا ﺗﻘﺮﺏ ﺫﺭاﻋﺎ ﺗﻘﺮﺑﺖ ﺑﺎﻋﺎ، ﻭﺇﺫا ﺃﺗﺎﻧﻲ ﻳﻤﺸﻲ ﺃﺗﻴﺘﻪ ﻫﺮﻭﻟﺔ ﻳﻘﻮﻝ: ﻗﺒﻠﺖ ﻣﻨﻪ.
وفيه ج 10 ص 302 يجيئ سورة البقرة وآل عمران يوم القيامة كأنهما غمامتان ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻳﺠﻴﺌﺎﻥ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳﺠﻲء ﺛﻮابهما.
– تأويل ابن قتيبة : أما ابن قتيبة المحدث الكبير فقد تأول في كتابه تأويل مختلف الحديث ج 1 ص 306 تأوّل حديث «نفس الرحمان» وحديث« كلتا يديه» وحديث الضحك والعجب، وكذلك تأول حديث الهرولة في ج 1 ص 327.
9 – تأول القاضي أبو يعلى محبة الله وبغضه قال في المعتمد ص 76 فصل 134 : محبة الباري للخلق إنما هو إرادته بمنافعهم وبغضه لهم إنما هو إرادته لعقابهم وضررهم.
10- وكيع يروي تأولات عن شيوخه في تفسير ابن جرير ج 2 ص 457 حدثنا ﻭﻛﻴﻊ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻨﺎﻥ، ﻋﻦ اﻟﻀﺤﺎﻙ، ﻭاﻟﻨﻀﺮ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ: ” ﻓﻲ ﻗﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﻓﺄﻳﻨﻤﺎ ﺗﻮﻟﻮا ﻓﺜﻢ ﻭﺟﻪ اﻟﻠﻪ} ﻗﺎﻝ: ﻗﺒﻠﺔ اﻟﻠﻪ.
وفيه ج 23 ص 508 :حدثنا ﻭﻛﻴﻊ، ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ، ﻋﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ {ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﺎ ﻧﺎﻇﺮﺓ} ﻗﺎﻝ: ﺗﻨﺘﻈﺮ اﻟﺜﻮاﺏ ﻣﻦ ﺭﺑﻬﺎ.
11- إسماعيل بن خالد ومسعر يرويان التأويل عن شيوخهما في تفسير الطبري ج 23 ص 509 حدﺛﻨﺎ ﻣﺎﻟﻚ، ﻋﻦ ﺳﻔﻴﺎﻥ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﺎﻟﺪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺻﺎﻟﺢ، ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: {ﻭﺟﻮﻩ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻧﺎﺿﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻬﺎ ﻧﺎﻇﺮﺓ} ﻗﺎﻝ: ﺗﻨﺘﻈﺮ الثواب وفيه ج 18 ص 496 ﺣﺪﺛﻨﺎ اﺑﻦ ﻭﻛﻴﻊ، ﻗﺎﻝ: حدﺛﻨﺎ ﺃﺑﻲ، ﻋﻦ ﻣﺴﻌﺮ، ﻭﺳﻔﻴﺎﻥ، ﻋﻦ ﻗﻴﺲ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ، ﻋﻦ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ، ﻗﺎﻝ ” {ﻻ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﻟﺨﻠﻖ اﻟﻠﻪ} ﻗﺎﻝ: ﻟﺪﻳﻦ اﻟﻠﻪ.
هذه تأويلات واردة عن هؤلاء العلماء تنقض ما يروى عنهم بأن تفسير الصفات تمرير وسكوت!
12- تأويل ابن تيمية قال في مجموع فتاويه ج 2 ص 433 عند قوله تعالى (كل شي هالك إلا وجهه) أي دينه أو إرادته! وفيه ج 2 ص 434 عند قوله تعالى (ويبقى وجه ربك) قال : ذاته!!.
13- تأويل ابن القيم قال في مدارجه ج 1 ص 57 : (ثم استوى على العرش) فاستوى على عرشه باسم الرحمان لأن العرش محيط بالمخلوقات قد وسعها والرحمة محيطة بالخلق واسعة لهم كما قال تعالى ( ورحمتي وسعت كل شيء) فاستوى على أوسع المخلوقات بأوسع الصفات فلذلك وسعت رحمته كل شيئ.
14- تأويل ابن باز قال في مجموع فتاويه ج 25 ص 126 عند حديث ابن عمر (كلتا يديه يمين) قال : من الشرف والفضل.
15- تأويل ابن عثيمين قال شرح عقيدة الواسطية ج 1 ص 398 عند قوله تعالى (أأمنتم من في السماء) فهذا ظاهره أن السماء محيطة بالله وهذا الظاهر باطل وإذا كان الظاهر باطلا فإننا نعلم علم اليقين أنه غير مراد الله.
16 – تأويل الألباني قال في موسوعته رقم 948 عند قوله تعالى (كل شيء هالك إلا وجهه) عبر بالوجه عن الذات وللآية وجوه..
17 – قال مفسر الحنابلة سراج الدين الدمشقي في اللباب في علوم القرآن ج 10 ص 481 : قوله «ﺑﺄﻋﻴﻨﻨﺎ» ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺟﺮاﺅﻩ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﻟﻮﺟﻮﻩ… وذكر تأويلات.
18- وفي المسودة لآل تيمية ج 1 ص 249 : ﻗﺪ ﻓﺮﺽ اﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ اﻷﺧﺒﺎﺭ اﻟﺘﻲ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ اﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻈﺎﻫﺮ ﻳﻮﺟﺐ اﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﺇﻻ اﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﺃﻭ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎءﺕ ﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭﻣﻦ ﻣﺘﺄﺧﺮﻱ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻛﺎﺑﻦ اﻟﺠﻮﺯﻯ ﻣﻦ ﻳﺠﻮﺯ اﻟﺘﺄﻭﻳﻞ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺒﻪ.
ثم أكثر أسانيد التي يُروى عنهم بالسكوت والتمرير ضعيفة وعامتها تدور على وليد بن مسلم هاكم الأسانيد :
1 – أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات رقم 954 (قول الزهري ومكحول) ولكن في الإسناد بقية وابن مصفي : بقية فيه كلام قال الذهبي في المغني ج 1 ص 109 رقم 944 : ﺑﻘﻴﺔ ﺑﻦ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﻳﺮﻭي ﻋﻤﻦ ﺩﺏ ﻭﺩﺭﺝ ﻭﻟﻪ ﻏﺮاﺋﺐ ﺗﺴﺘﻨﻜﺮ اﻳﻀﺎ ﻋﻦ اﻟﺜﻘﺎﺕ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻻ اﺣﺘﺞ ﺑﺒﻘﻴﺔ ﻭﻗﺎﻝ اﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻟﻪ ﻣﻨﺎﻛﻴﺮ ﻋﻦ اﻟﺜﻘﺎﺕ ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﺪﻱ ﻟﺒﻘﻴﺔ اﺣﺎﺩﻳﺚ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻭﻳﺨﺎﻟﻒ اﻟﺜﻘﺎﺕ ﻭاﺫا ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﺸﺎﻣﻴﻴﻦ ﺧﻠﻂ ﻭﻗﺎﻝ ﻏﻴﺮ ﻭاﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻟﺲ ﻋﻦ ﻗﻮﻡ ﻣﺘﺮﻭﻛﻴﻦ.
أما ابن مصفي فقد قال العقيلي في الضعفاء رقم 1710 أنكره أحمد جدا. وفي التهذيب ج 27 ص 469 كان مخلطا وقد حدث بأحاديث مناكير.
2 – أخرجه البيهقي رقم 865 (قول الأوزاعي) وفي الإسناد محمد بن كثير ضعفه أحمد كما في المغني ج 2 ص 500.
3 – أخرجه البيهقي رقم 869(قول ابن عيينة) وفي الإسناد العباس بن حمزة مجهول.
4 – أخرجه البيهقي رقم 683 (قول عيينة) وفي الإسناد أبو عبدالله ابن الموفق مجهول.
5 – أخرجه الدارقطني في العلل ج 9 ص 348 (قول الزهري) وفي الإسناد محمد بن أحمد بن عصمة الكلبي الرملي هو مجهول، وكذلك جميع ما روى اللالكائي عن (الحسن بن محمد) مملؤة بالمجاهل.
6 – أخرجه البيهقي في سنن الكبرى رقم 955 عن وليد بن مسلم عن الأوزاعي. ولكن حديث وليد عن الأوزاعي ضعيف قال المزي في تهذيبه ج 31 ص 96 : ﻗﻠﺖ ﻷﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻓﻲ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﻗﺎﻝ: ﻫﻮ ﻛﺜﻴﺮ اﻟﺨﻄﺄ ﻭﻗﺎﻝ ﺣﻨﺒﻞ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ: ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﺴﻬﺮ: ﻛﺎﻥ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺴﻔﺮ ﺣﺪﻳﺚ اﻷﻭﺯاﻋﻲ ﻭﻛﺎﻥ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺴﻔﺮ ﻛﺬاﺑﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ: ﻗﺎﻝ اﻷﻭﺯاﻋﻲ. ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺆﻣﻞ ﺑﻦ ﺇﻫﺎﺏ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﺴﻬﺮ: ﻛﺎﻥ اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚ اﻷﻭﺯاﻋﻲ ﻋﻦ اﻟﻜﺬاﺑﻴﻦ ﺛﻢ ﻳﺪﻟﺴﻬﺎ ﻋﻨﻬﻢ. ﻭﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻲ: اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﺮﺳﻞ ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ اﻷﻭﺯاﻋﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﻨﺪ اﻷﻭﺯاﻋﻲ ﻋﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﺿﻌﻔﺎء، ﻋﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﻗﺪ ﺃﺩﺭﻛﻬﻢ اﻷﻭﺯاﻋﻲ ﻣﺜﻞ ﻧﺎﻓﻊ، ﻭﻋﻄﺎء، ﻭاﻟﺰﻫﺮﻱ، ﻓﻴﺴﻘﻂ ﺃﺳﻤﺎء اﻟﻀﻌﻔﺎء ﻭﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻋﻦ اﻷﻭﺯاﻋﻲ.
الطريق الأمثال هو رواية الدوري في تاريخ ابن معين رقم 2543 – ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﺷﻬﺪﺕ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺑﻦ ﻋﺪﻱ ﺳﺄﻝ ﻭﻛﻴﻌﺎ….ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻛﻴﻊ ﺃﺩﺭﻛﻨﺎ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﺳﻔﻴﺎﻥ ﻭﻣﺴﻌﺮ ﻳﺤﺪﺛﻮﻥ ﺑﻬﺬﻩ اﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﻻ ﻳﻔﺴﺮﻭﻥ ﺑﺸﻲء…..
ولكنه ينقضه ما قدمنا من تأويل إسماعيل وسفيان ومسعر لبعض آيات الصفات.
Lorem Ipsum