• Blogs
• By: Cheikh Souleymane

فضل الجلوس بين يدي الصالح

في جواهر المعاني صفحة 47 : سئل الشيخ رضي الله عنه : هل النوافل والأذكار أفضل أم مجالسة الأشياخ؟ فأجاب : بل مجالسة الأشياخ أفضل من الدنيا وما فيها… الخ.

قلت : النوافل ومجالسة العلماء لسماع العلم كلها عبادة ومع ذلك ربما يقول المخالف أن الشيخ فضل مجالسة الأشياخ على النوافل وهذا باطل!
الجواب : صح عن السلف أن العلم هو الإمام قبل العمل وسماع العلم والتفكر فيه أفضل من النافلة
ثبت في زهد ابن المبارك رقم 949 – ﻋَﻦْ ﻣَﻜْﺤُﻮﻝٍ ﺃَﻥَّ ﺃَﺑَﺎ اﻟﺪَّﺭْﺩَاءِ ﻛَﺎﻥَ ﻳَﻘُﻮﻝُ: « ﻣﻦ اﻟﻨَّﺎﺱِ ﻣَﻔَﺎﺗِﻴﺢُ ﻟﻞﺧﻴﺮ، ﻭَﻣَﻐَﺎﻟِﻴﻖُ ﻟِﻠﺸَّﺮِّ، ﻭَﻟَﻬُﻢْ ﺑِﺬَﻟِﻚَ ﺃَﺟْﺮٌ، ﻭﻣﻦ اﻟﻨَّﺎﺱِ ﻣَﻔَﺎﺗِﻴﺢُ ﻟِﻠﺸَّﺮِّ، ﻭَﻣَﻐَﺎﻟِﻴﻖُ ﻟِﻠْﺨَﻴْﺮِ، ﻭَﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺑِﺬَﻟِﻚَ ﺇِﺻْﺮٌ، ﻭَﺗَﻔَﻜُّﺮُ ﺳﺎﻋﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ».
إسناده صحيح.  ورواه أبو داود في كتاب الزهد رقم 199. بإسناده  وأبو نعيم في الحلية ج 1 ص 208 بإسناده  والبيهقي في شعب الإيمان رقم 117.
وقاله الحسن البصري كما في مصنف ابن أبي شيبة رقم  35223 عن ﻣُﺤَﻤَّﺪُ ﺑْﻦُ ﻓُﻀَﻴْﻞٍ، ﻋَﻦِ اﻟْﻌَﻼَءِ، ﻋَﻦِ اﻟْﺤَﺴَﻦِ ﻗَﺎﻝَ: «ﺗَﻔَﻜُّﺮُ ﺳﺎﻋﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ».
وقال ابن القيم في مفتاح دار السعادة ج 1 ص 118
روى اﻟْﺨَﻄِﻴﺐ اﻳﻀﺎ ﻋَﻦ اﺑﻲ اﻟﺪَّﺭْﺩَاء اﻧﻪ ﻗَﺎﻝَ ﻣﺬاﻛﺮﺓ اﻟْﻌﻠﻢ ﺳﺎﻋﺔ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ
وقال فيه ص 29 : قال ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟْﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻰ اﻟﻠﻪ ﻋَﻨﻪُ ﻟَﻮْﻻَ ﺛَﻼَﺙ ﻓِﻲ اﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﻟﻤﺎ اﺣﺒﺒﺖ اﻟْﺒَﻘَﺎء ﻓِﻴﻬَﺎ ﻟَﻮْﻻَ اﻥ اﺟﻬﺰ ﺟَﻴْﺸًﺎ ﻓِﻲ ﺳَﺒِﻴﻞ اﻟﻠﻪ ﻭَﻟَﻮْﻻَ ﻣﻜﺎﺑﺪﺓ ﻫَﺬَا اﻟﻠَّﻴْﻞ ﻭَﻟَﻮْﻻَ ﻣﺠﺎﻟﺴﺔ اﻗﻮاﻡ ﻳﻨﺘﻘﻮﻥ اﻃﺎﻳﺐ اﻟْﻜَﻼَﻡ ﻛَﻤَﺎ ﻳﻨﺘﻘﻰ اﻃﺎﻳﺐ اﻟﺘَّﻤْﺮ ﻟﻤﺎ اﺣﺒﺒﺖ اﻟْﺒَﻘَﺎء.