SULAIMANSORE1@GMAIL.COM +2348 132 064 831

شطحات العارفين بالله

شطحت العارفين بالله


في جواهر المعاني صفحة 131 قال رضي الله عنه : من دخل الحضرة غاب عنه الوجود كله فلم يبق إلا الألوهية المحضة حتى نفسه تغيب عنه فلو نطق العبد في هذا الحال لقال : لا إله إلا أنا سبحاني ما أعظم شأني لأنه مترجم عن الله عز وجل…..
وفي صفحة 152 قال رضي الله عنه : كقول بعض العارفين : نهاية أقدام النبيين بداية أقدام الأولياء. الجواب عن هذه الشطحات أن للعارف وقتا يطرأ عليه الفناء والإستغراق حتى يخرج بذلك عن دائرة حسه وشهوده تارة يكون ذلك في ذات الحق سبحانه وتعالى وتارة يكون في ذات النبي صلى الله عليه وسلم
وفي صفحة 155 عند شرح البيت (عينان عينان لم يكتبهما قلم.. الخ) قال رضي الله عنه : يعني سرى السر في كلية العبد أراه الله بسببها محو دائرة الغير والغيرية ولم يبق في شهود العبد إلا أحد في أحد إذا نظر في ذاته لم ير إلا أحدا وإذا نظر في الله لم ير إلا نفسه وإذا نظر في كل شيئ لم ير إلا ما نظر في نفسه وذلك كله بسبب ظهور ذلك السر والنور فيه….. وقال بعد أسطر صفحة 156 : وهذا كله في نظر العبد فقط وجل الله أن يكون هذا في شهوده بل لا تختلط عليه العبودية بالربوبية.
وقال في صفحة 186 : من قال : الكون كله هو الله تعالى فما فيه غيره، لضعف نوره.
لاحظ قوله رضي الله عنه : ( يطرأه الفناء)
وقوله : ( هذا كله في نظر العبد فقط)
وقوله : ( لضعف نوره)
إستمع إلى ما يقول ابن تيمية في هذا الباب :قال في مجموع فتاويه ج 10 ص219 : وأما النوع الثاني: فهو ” الفناء عن شهود السوى “. وهذا يحصل لكثير من السالكين؛ فإنهم لفرط انجذاب قلوبهم إلى ذكر الله وعبادته ومحبته وضعف قلوبهم عن أن تشهد غير ما تعبد وترى غير ما تقصد؛ لا يخطر بقلوبهم غير الله؛ بل ولا يشعرون؛ كما قيل في قوله: {وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها} قالوا: فارغا من كل شيء إلا من ذكر موسى. وهذا كثير يعرض لمن فقمه أمر من الأمور إما حب وإما خوف. وإما رجاء يبقي قلبه منصرفا عن كل شيء إلا عما قد أحبه أو خافه أو طلبه؛ بحيث يكون عند استغراقه في ذلك لا يشعر بغيره. فإذا قوي على صاحب الفناء هذا فإنه يغيب بموجوده عن وجوده وبمشهوده عن شهوده وبمذكوره عن ذكره وبمعروفه عن معرفته حتى يفنى من لم يكن وهي المخلوقات المعبدة ممن سواه ويبقى من لم يزل وهو الرب تعالى. والمراد فناؤها في شهود العبد وذكره وفناؤه عن أن يدركها أو يشهدها. وإذا قوي هذا ضعف المحب حتى اضطرب في تمييزه فقد يظن أنه هو محبوبه كما يذكر: أن رجلا ألقى نفسه في اليم فألقى محبه نفسه خلفه فقال: أنا وقعت فما أوقعك خلفي قال: غبت بك عني فظننت أنك أني ! .
وقال في جامع المسائل ج 4 ص 119 : ﻭاﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺟﻨﻮﻧﻪ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻭ اﻟﻜﺸﻒ ﻭﻧﺤﻮﻩ، ﻭﻗﺪ ﻳﺴﻤﻰ ﻫﺆﻻء ﻋﻘﻼء اﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ، ﻭﻗﺪ ﻳﺴﻤﻮﻥ اﻟﻤﻮﻟﻬﻴﻦ، ﻓﻬﺆﻻء ﺇﺫا ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺠﺎﻧﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ: ﻫﻢ ﻗﻮﻡ ﺃﻋﻄﺎﻫﻢ اﻟﻠﻪ ﻋﻘﻮﻻ ﻭﺃﺣﻮاﻻ، ﺳﻠﺐ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭﺃﺑﻘﻰ ﺃﺣﻮاﻟﻬﻢ، ﻓﺄﺳﻘﻂ ﻣﺎ ﻓﺮﺽ ﺑﻤﺎ ﺳﻠﺐ.
وقال في مجموع فتاويه ج 10 ص 60 : ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬا – أي الفناء – لقوة اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭاﻟﺬﻛﺮ ﺯاﻝ ﺑﻪ ﻋﻘﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺬﻭﺭا ﻓﻲ ﺯﻭاﻝ ﻋﻘﻠﻪ؛ ﻓﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺆاﺧﺬا ﺑﻤﺎ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ اﻟﻜﻼﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﺎﻝ اﻟﺘﻲ ﺯاﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻘﻠﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﺳﺒﺐ ﻣﺤﻈﻮﺭ؛ ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻓﻲ ﻋﻘﻼء اﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ: ﺇﻧﻬﻢ ﻗﻮﻡ ﺁﺗﺎﻫﻢ اﻟﻠﻪ ﻋﻘﻮﻻ ﻭﺃﺣﻮاﻻ ﻓﺴﻠﺐ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ ﻭﺃﺑﻘﻰ ﺃﺣﻮاﻟﻬﻢ ﻭﺃﺳﻘﻂ ﻣﺎ ﻓﺮﺽ ﺑﻤﺎ ﺳﻠﺐ.
وقال ج 10 ص 349 : ” ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻊ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻬﺎﺝ ﻟﻪ ﻭﺟﺪ ﻳﺤﺒﻪ ﺃﻭ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﺃﻭ ﺭﺟﺎء ﻓﻀﻌﻒ ﻋﻦ ﺣﻤﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺻﻌﻖ ﺃﻭ ﺻﺎﺡ ﺻﻴﺎﺣﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﺃﻭ اﺿﻄﺮﺏ اﺿﻄﺮاﺑﺎ ﻛﺜﻴﺮا ﻓﺘﻮﻟﺪ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﺮﻙ ﺻﻼﺓ ﻭاﺟﺒﺔ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﺈﻥ ﻫﺬا ﻣﻌﺬﻭﺭ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ؛ ﻓﺈﻥ ﻫﺬا ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﺎﻝ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻋﻘﻼء اﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ اﻟﻤﻮﻟﻬﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺣﺼﻞ ﻟﻬﻢ اﻟﺠﻨﻮﻥ؛ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﺃﻫﻞ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺇﻣﺎ ﻟﻘﻮﺓ اﻟﻮاﺭﺩ اﻟﺬﻱ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ؛ ﻭﺇﻣﺎ ﻟﻀﻌﻒ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻋﻦ ﺣﻤﻠﻪ.
وفيه ج 2 ص 396 وج 6 ص 26 وج 10 ص 339 قال : ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻨﺎﺀ ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺤﻖ، ﺃﻭ ﺳﺒﺤﺎﻧﻲ، ﺃﻭ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺔ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ، ﺇﺫﺍ ﻓﻨﻲ ﺑﻤﺸﻬﻮﺩﻩ ﻋﻦ ﺷﻬﻮﺩﻩ ﻭﺑﻤﻮﺟﻮﺩﻩ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩﻩ، ﻭﺑﻤﺬﻛﻮﺭ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻩ، ﻭﺑﻤﻌﺮﻭﻓﻪ ﻋﻦ ﻋﺮﻓﺎﻧﻪ….ﻭﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺴﻜﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻘﻂ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ.
قال ابن القيم في مدارجه ج1 ص281 وساقهم إلى وادي الفناء في الشهود، فلا يشهد مع الحق سببا، ولا وسيلة ولا رسما البتة. ونحن لا ننكر ذوق هذا المقام
وفي ج 3 ص 291 في باب السكر قال :  المحب الفاني لا يكاد يسمع الخبر  أي من قلب غافل فارغ !  .
وفيه ج 1 ص 168 : اﻟﻔﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ :ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺎﺕ ﻓﻲ ﺷﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺗﻐﻴﺐ ﻓﻲ ﺃﻓﻖ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﺪ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺛﻢ ﺗﻐﻴﺐ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫِﺪ ﻭﺭﺳﻤﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻼ ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﻻ ﺭﺳﻢ ﺛﻢ ﻳﻐﻴﺐ ﺷﻬﻮﺩﻩ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻼ ﻻﻳﺒﻘﻰ ﻟﻪ ﺷﻬﻮﺩ ﻭﻳﺼﻴﺮ ﺍﻟﺤﻖ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻗﺒﻞ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﻭﺣﻘﻴﻘﺘﻪ : ﺃﻥ ﻳﻔﻨﻰ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻝ : … ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺮﺍﺩﻫﻢ ﻓﻨﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺎﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺑﻞ ﻓﻨﺎﺅﻩ ﻋﻦ ﺷﻬﻮﺩﻫﻢ ﻭﺣﺴﻬﻢ.
عبد العزيز بن باز يتكلم عن الفناء، قال في مجموع فتاويه ج 4 ص 357 بعد كلام : ﺇﺫا ﻛﺎﻥ اﻟﻔﺎﻧﻲ ﻣﻌﻪ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻧﻄﻖ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻳﺰﻳﺪ اﻟﺒﺴﻄﺎﻣﻲ (ﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺠﺒﺔ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ) ﻭﻛﻘﻮﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ: (ﺃﻧﺎ اﻟﺤﻖ ﺃﻭ ﺳﺒﺤﺎﻧﻲ) ، ﺃﻣﺎ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ اﻟﻨﺎﻃﻖ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬا ﻣﺤﻜﻮﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺰﻭاﻝ اﻟﻌﻘﻞ ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎﺱ – يعني ابن تيمية – ﺑﻤﺎ ﻧﻘﻠﺘﻢ ﻋﻨﻪ ﻓﺈﻥ ﻋﺬﺭﻩ ﻭﺟﻴﻪ ﻟﺮﻓﻊ اﻟﻘﻠﻢ ﻋﻦ ﻣﻦ ﺯاﻝ ﻋﻘﻠﻪ

Lorem Ipsum

Leave Your Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Cheikh Souleymane Sore - Copyright 2024. Designed by Habib JS