،أحاديث عملاء بني أمية

أحاديث عملاء بني أمية في الميزان
في سير أعلام النبلاء للذهبي ج 7 ص 182 : ﻗﺎﻝ اﺑﻦ اﻟﻘﺎﺳﻢ: ﺳﺄﻟﺖ ﻣﺎﻟﻜﺎ ﻋﻤﻦ ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ “ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺧﻠﻖ ﺁﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺗﻪ” ﻭاﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺬﻱ ﺟﺎء: “ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦﺳﺎﻗﻪ”، “ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﺟﻬﻨﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﺭاﺩ. ﻓﺄﻧﻜﺮ ﻣﺎﻟﻚ ﺫﻟﻚ ﺇﻧﻜﺎﺭا ﺷﺪﻳﺪا، ﻭﻧﻬﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ ﺃﺣﺪ. ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ: ﺇﻥ ﻧﺎﺳﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻌﻠﻢ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺑﻪ. ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﻦ ﻫﻮ؟ ﻗﻴﻞ: اﺑﻦ ﻋﺠﻼﻥ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺰﻧﺎﺩ ﻗﺎﻝ: ﻟﻢ ﻳﻜﻦ اﺑﻦ ﻋﺠﻼﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﺬﻩ اﻷﺷﻴﺎء، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﺎﻟﻤﺎ. ﻭﺫﻛﺮ ﺃﺑﺎ اﻟﺰﻧﺎﺩ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻋﺎﻣﻼ ﻟﻬﺆﻻء ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ.
يعني كان عاملا لبني أمية كما في تاريخ ابن معين رقم 1110 – ﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ ﺃﺑﻮ اﻟﺰﻧﺎﺩ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺗﺐ ﻫﺆﻻء اﻟﻘﻮﻡ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﻨﻰ ﺃﻣﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺮﺿﺎﻩ.
وكان أحمد بن حنبل أيضا لا يرضى عملاء بني أمية ولا يقبل أحاديثهم ثبت في المنتخب من علل الخلال ج 1 ص 237 : ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺣﻤﺪ، ﻋﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻔﻴﺎﻥ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﻓﻌﻞ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ، ﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻭﻧﻬﺒﻬﺎ. ﻗﻠﺖ: ﻓﻴﺬﻛﺮ ﻋﻨﻪ اﻟﺤﺪﻳﺚ؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻨﻪ ﺣﺪﻳﺚ. ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ: ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻭﻗﺎﺹ؟ ﻗﺎﻝ: ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ، ﻷﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺠﻴﻮﺵ ﻭﺻﺎﺣﺐ اﻟﺪﻣﺎء، ﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪ ﻣﻘﺘﻞ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ. ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﻬﻠﺐ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﺑﺼﺮﻱ ﺻﺎﺣﺐ ﻓﺘﻨﺔ. ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﺤﺠﺎﺝ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﻗﺘﺎﻻ ﻟﻷﻧﻔﺲ.
وكما نهى الإمام مالك عن التحدث بأحاديث الصفات فقد وجدنا عملاء بني أمية النواصب هم الذين يشيعون أحاديث الصفات في زمان المتوكل وكان ناصبيا كما يأتي قريبا وكان يأمر بإفشاع أحاديث الصفات قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 9 ص 445 : وفي سنة 234 ﺃﻇﻬﺮ المتوكل اﻟﺴﻨﺔ ﻭﻧﻬﻰ ﻋﻦ اﻟﻘﻮﻝ ﺑﺨﻠﻖ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻛﺘﺐ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ اﻵﻓﺎﻕ، ﻭاﺳﺘﻘﺪﻡ اﻟﻤﺤﺪﺛﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻣﺮاء، ﻭﺃﺟﺰﻝ ﻋﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ﻭﺃﻛﺮﻣﻬﻢ، ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺛﻮا ﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭاﻟﺮﺅﻳﺔ.
ثم قال بعد أسطر : ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺳﺖ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ: ﻫﺪﻡ اﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﻗﺒﺮ اﻟﺤﺴﻴﻦ -ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ- ﻓﻘﺎﻝ اﻟﺒﺴﺎﻣﻲ ﺃﺑﻴﺎﺗﺎ : ﺃﺳﻔﻮا ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻻ ﻳﻜﻮﻧﻮا ﺷﺎﺭﻛﻮا … ﻓﻲ ﻗﺘﻠﻪ ﻓﺘﺘﺒﻌﻮﻩ ﺭﻣﻴﻤﺎ. ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﻓﻴﻪ ﻧﺼﺐ ﻭاﻧﺤﺮاﻑ ﻓﻬﺪﻡ ﻫﺬا اﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﺪﻭﺭ، ﻭﺃﻣﺮ ﺃﻥ ﻳﺰﺭﻉ، ﻭﻣﻨﻊ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ اﻧﺘﻴﺎﺑﻪ.
وهؤلاء العملاء ربما وضعوا للأمراء أحاديثا قال الذهبي في تاريخ الإسلام ج 3 ص 180 ﻟﻤﺎ ﺗﻮﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻭﻟﻰ ﻳﺰﻳﺪ ﻗﺎﻝ: ﺳﻴﺮﻭا ﺑﺴﻴﺮﺓ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺗﻰ ﺑﺄﺭﺑﻌﻴﻦ ﺷﻴﺨﺎ ﻓﺸﻬﺪﻭا ﻟﻪ : ﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻠﻔﺎء ﺣﺴﺎﺏ ﻭﻻ ﻋﺬاﺏ !!.
وقد تأثر الحنابلة بعد إمامهم الصالح بهؤلاء العملاء الأمويين النواصب الذين يزيعون أحاديث الصفات فملؤوا كتبهم بأحاديث ضعاف وآثار لا أصل لها كالدارمي في نقضه على المريسي والرد على الجهمية وكذلك الفراء في إبطال التأويلات حتى قال فيه رقم181 أن الله متكئ على العرش واضع إحدى رجليه على الأخرى. سبحان الله، حتى ابن خزيمة في التوحيد فيه أحاديث واهيات
Lorem Ipsum