فناء الصحابة في ذكر الله

فناء الصحابة والتابعين في ذكر الله
ثبت في مسند أحمد 8290 وغيره بأسانبد صحيح عن أبي ﻫﺮﻳﺮﺓ قال : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ” ﺳﺒﻖ اﻟﻤﻔﺮﺩﻭﻥ “، ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻭﻣﻦ اﻟﻤﻔﺮﺩﻭﻥ؟ ﻗﺎﻝ: ” اﻟﺬﻳﻦ يهترون في ذكر الله.
معنى [المفردون] الإفراد بشيئ والتخلي به ومعنى [الهتر] أي الإستغراق والولوع في شيئ كما فسره ابن قتيبة وابن رجب في جامع الحكم وابن القيم في الوابل الصيب وغيرهم.
ثبت أن مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح صدر أبي بن كعب رضي الله عنه فارفض عرقا وقال كعب : كأني أنظر إلى الله فرقا!
أخرجه مسلم رقم 820 والبيهقي في الدلائل ج 6 ص 188 .
وفي طبقات ابن سعد ج 4 ص 167 وفي أخبار مكة للفاكهي رقم 339 ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻮ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﺴﺮﺓ ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺧﻨﻴﺲ ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﻭاﺩ، ﻋﻦ ﻧﺎﻓﻊ ﻗﺎﻝ: ﺧﻄﺐ ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﻄﻮاﻑ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺷﻴﺌﺎ، ﻓﻘﻀﻲ ﺃﻥ ﺧﺮﺝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺄﺗﺎﻩ ﻋﺮﻭﺓ ﻓﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ” ﻳﺎ اﺑﻦ ﺃﺧﻲ، ﺇﻧﻚ ﺧﻄﺒﺖ ﺇﻟﻲ اﺑﻨﺘﻲ ﻓﻲ اﻟﻄﻮاﻑ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺨﺎﻳﻞ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺑﻴﻦ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ،
قال الحاكم في حلية الأولياء ج 1 ص 309 ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻦ، ﺛﻨﺎ ﺑﺸﺮ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻰ، ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻤﻘﺮﺉ، ﺛﻨﺎ ﺣﺮﻣﻠﺔ، ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻮ اﻷﺳﻮﺩ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ، ﻳﻘﻮﻝ: وذكره.
قلت : هذا هو الفرق بيننا وبين السلف لأننا أو غالبنا نخايل الدنيا بين أعيننا! لا نرى شيئا إلا المادة
وفي زهد أحمد بن حنبل رقم 1401 – حدثنا عبد الله، حدثني أبو عامر العدوي حوثرة بن أشرس بن عون بن مجشر بن حجير بن الربيع قال: أنبأنا حماد بن مسلم، عن حبيب بن الشهيد، أن مسلم بن يسار، كان قائما يصلي فوقع حريق إلى جنبه، فما شعر به حتى أطفئت النار “
وفيه رقم 1409 – حدثنا عبد الله، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا علي بن إسحاق، حدثنا عبد الله، أنبأنا المبارك بن فضالة، أخبرني ميمون بن حيان قال: وذكر مثله.
وفيه رقم: 1411 – حدثنا عبد الله، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا علي بن إسحاق، أنبأنا عبد الله قال: أنبأنا جعفر بن حيان قال: ذكر لمسلم بن يسار قلة التفاته في صلاته قال: «ما يدريكم أين قلبي»
وفيه رقم : 1417 – حدثنا عبد الله، حدثنا أبي، حدثنا زيد، وذكره.
وفي زهد ابن مبارك رقم 1082 – أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا المبارك بن فضالة، حدثني ميمون بن جابان قال: وذكره.
وفيه رقم : 1083 – أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا جعفر بن حيان قال: وذكره.
وفي زهد أحمد بن حنبل رقم 1240 – حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا عبد الجبار بن محمد الخطابي، حدثنا عبد الأعلى عن هشام، عن الحسن قال: سمعهم عامر بن عبد قيس، وما يذكرون من ذكر الضيعة في الصلاة قال: تجدونه قال؟ قالوا: نعم قال: والله لئن تختلف الأسنة في جوفي أحب إلي أن يكون هذا في صلاتي “
ومثله في زهد ابن مبارك بإسناد آخر رقم 859 – أخبركم أبو عمر بن حيويه قال: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا جعفر بن حيان، عن طريف بن شهاب قال: ذكرت للحسن قول عامر بن عبد قيس: «لأن تختلف الأسنة في أحب إلي من أن أجد ما تذكرون أي في الصلاة» ، فقال الحسن: «ما اصطنع الله ذلك عندنا»
قلت : هذه هي الصلاة الحقيقية أما صلاتنا نحن كما تعرف يا أخي هي صورة الصلاة فقط لأن غالبنا لا يهمهم إلا ضبط عدد الركعات فقط.
عن بريدة قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له إذ أتى على رجل يتقلب في الرمضاء ظهرا لبطن يقول : يانفس نوم بالليل وباطل بالنهار وترجين الجنة؟ فلما قضى دأب نفسه أقبل إلينا فقال النبي ص دونكم أخوكم قلنا : أدع الله لنا قال: اللهم أجمع على الهدى أمرهم قلنا زدنا قال : اللهم أجعل التقوى زادهم …….
رواه الطبرني في الكبير ١١٥٩ وقال الهيثمي في المجمع ١٨٥/١٠ رجاله ثقات إلاعلقمة بن مرثد لم أعرفه.
قلت: في تهذيب التهذيب ٢٧٩/٧ قال أحمد علقمة بن مرثد ثبت في الحديث وقال النسائي ثقة وقال أبوحاتم صالح الحديث وذكره إبن حبان في الثقات ووثقه يعقوب الفسوي .
وفي الجرح والتعديل رقم٢٢٦٩ علقمة ثقة.
قلت : أخرجه ابن مبارك في زهده ج1 ص301 رقم 871 بإسناد آخر صحيح عن عمرو بن مرة مرسلا .
في معجم الأوسط رقم 4679 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺯﺭﻋﺔ ﻗﺎﻝ: أخبرﻧﺎ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻗﺎﻝ: أخبرﻧﺎ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻋﻦ ﻋﻄﺎء، ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻣﺮﺭﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺳﺮﻱ ﺑﻲ ﺑﺎﻟﻤﻺ اﻷﻋﻠﻰ، ﻭﺟﺒﺮﻳﻞ ﻛﺎﻟﺤﻠﺲ اﻟﺒﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺧﺸﻴﺔ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ»
وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة رقم 621 – حدﺛﻨﺎ ﺃﻳﻮﺏ اﻟﻮﺯاﻥ حدﺛﻨﺎ ﻋﺮﻭﺓ ﺑﻦ ﻣﺮﻭاﻥ حدﺛﻨﺎ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﺃﻋﻴﻦ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻋﻦ ﻋﻄﺎء، ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ .
قلت : هذا الحديث صحيح لشاهده فلله الحمد
وقال الأصبحي خلوت بأبي هريرة وقلت له لماحدثتني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبوهريرة أفعل لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله ثم نشغ أبوهريرة(أي غشي عليه) ثم أفاق فقال لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله ثم نشغ نشغة أخرى ثم أفاق ومسح عن وجهه……….
قال المنذري في الترغيب رقم 29 رواه ابن خزيمة في صحيحه . قلت : صححه المتشدد الألباني في صحيح الترغيب رقم 22.
و في زهد أحمد بن حنبل رقم 629 – حدثنا عبد الله، حدثنا أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا هشام، عن الحسن، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يمر بالآية في ورده فتخنقه فيبقى في البيت أياما يعاد يحسبونه مريضا.
قلت : رجاله ثقات إلا سيار ولكن تابعه عفان كما يأتي أما جعفر فلا بأس به إلا تشيعه.
في حلية الأولياء ج1 ص51 قال :حدثنا عبد الله بن محمد بن عطاء، ثنا محمد بن أبي سهل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عفان، ثنا جعفر بن سليمان، ثنا هشام عن الحسن، قال: «كان عمر يمر بالآية في ورده فتخنقه فيبكي حتى يسقط ثم يلزم بيته حتى يعاد يحسبونه مريضا»
في معجم ابن المقرئ رقم 352 – ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺑﺤﺮ ﻋﻦ ﺣﺴﻴﻦ اﻟﻤﺮﻭﺯﻱﺃﺧﺒﺮﻧﺎ اﻟﻬﻴﺜﻢ ﺑﻦ ﺟﻤﻴﻞ، ﺣﺪﺛﻨﺎ اﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ، ﺃﺧﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻗﺎﻝ: ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺑﺪﺃ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻓﻲ اﻟﺰﻫﺪ ﻇﻨﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﺮﻳﺾ، ﻓﺄﺧﺬﻧﺎ ﺑﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ، ﻭﺫﻫﺒﻨﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺎﻷﻛﻴﺮاﺥ ﻧﺼﺮاﻧﻲ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﺻﺎﺣﺒﻜﻢ ﺑﻤﺮﻳﺾ، ﻭﻣﺎ ﺑﻪ ﺇﻻ اﻟﺨﻮﻑ، ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﺑﻮﻝ ﺭاﻫﺐ.
وأيقنت أن أمثال هؤلاء الرجال فينا أعز من الكبريت الأحمر
وقد ثبت في صحيح البخاري رقم 1934 – أن عثمان توضأ ثم قال: «من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم يصلي ركعتين لا يحدث نفسه فيهما بشيء، إلا غفر له ما تقدم من ذنبه»
قلت :الحديث صحيح ولكن أين من يلتفت إليه في هذا العصر؟! .
قال بهز بن حكيم : أمنا زرارة بن أوفى في مسجد بني قشير فقرأ : فإذا نقر في الناقور ؛ خر ميتا .
إسناده صحيح حتى المتشدد صححه في صحيح الترمذي رقم 445 وقال : إسناده حسن . وقال في صحيح الترغيب رقم 3378 : حديث صحيح.
Lorem Ipsum