الراسخون في العلم يعلمون المتشابه

الراسخون في العلم يعلمون متشابه القرءان
هل العلماء الراسخون يعلمون تأويل آيات المتشابه – أي تفسيرها-؟ فيه خلاف، قال ابن كثير في تفسيره ج 2 ص 8 : اﺧْﺘَﻠَﻒَ اﻟْﻘُﺮَّاءُ ﻓِﻲ اﻟْﻮَﻗْﻒِ ﻫَﺎﻫُﻨَﺎ، ﻓَﻘِﻴﻞَ: ﻋَﻠَﻰ لفظ اﻟْﺠَﻼَﻟَﺔِ…. ﻭَﻣِﻨْﻬُﻢْ ﻣَﻦْ ﻳَﻘِﻒُ ﻋَﻠَﻰ ﻗَﻮْﻟِﻪِ: ﻭَاﻟﺮَّاﺳِﺨُﻮﻥَ ﻓِﻲ اﻟْﻌِﻠْﻢِ، ﻭَﺗَﺒِﻌَﻬُﻢْ ﻛَﺜِﻴﺮٌ ﻣِﻦَ اﻟْﻤُﻔَﺴِّﺮِﻳﻦَ ﻭَﺃَﻫْﻞِ اﻷُْﺻُﻮﻝِ، ﻭَﻗَﺎﻟُﻮا: اﻟْﺨِﻄَﺎﺏُ ﺑِﻤَﺎ ﻻَ ﻳُﻔْﻬَﻢُ ﺑَﻌِﻴﺪٌ.
وفي تفسير مجاهد ج 1 ص 248 :ﻭاﻟﺮاﺳﺨﻮﻥ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ” ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ، ﻭ {ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺁﻣﻨﺎ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺭبنا.
وأخرجه الطبري في تفسيره ج 5 ص 220 : حدثني ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺻﻢ، ﻋﻦ ﻋﻴﺴﻰ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ. وذكره وأيده بإسنادين.
وأخرجه المنذري في تفسيره رقم 259 ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﻴﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺣﺠﺎﺝ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺟﺮﻳﺞ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ. وذكره
وفيه ج 5 ص 220 : ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺻﻢ، ﻋﻦ ﻋﻴﺴﻰ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﺠﻴﺢ، ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: «ﺃﻧﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ»
وأخرجه المنذري في تفسيره رقم 258 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﺳﻠﻤﺔ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺻﻢ…. وذكره.
وفي فتاوى اللجنة الدائمة السعودية ط1 ج 4 ص 174 : إن الراسخين في العلم يعلمون معنى المتشابه من آيات القرآن.
وعلى هذا فكل ما جهلت فكِله إلى عالمه كما ثبت في جامع معمر رقم 20367 – ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺯاﻕ، ﻋﻦ ﻣﻌﻤﺮ، ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺷﻌﻴﺐ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ ﺟﺪﻩ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ الله عليه وسلم :ﻓﻤﺎ ﻋﻠﻤﺘﻢ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﻮﻟﻮﻩ، ﻭﻣﺎ ﺟﻬﻠﺘﻢ ﻣﻨﻪ ﻓﻜﻠﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﻪ. إسناده صحيح كما ترى وله شواهد أيضا.
وأخرجه أحمد 6741 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺯاﻕ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻣﻌﻤﺮ، ﻋﻦ اﻟﺰﻫﺮﻱ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ بن شعيب عن أبيه عن جده.
وقال البخاري في خلق الأفعال ج 1 ص 63 : ﻭﻛﻞ ﻣﻦ اﺷﺘﺒﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻲء ﻓﺄﻭﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻭﻣﺎ ﺃﺷﻜﻞ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻓﻜﻠﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﻪ، ﻭﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﺎﺕ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻟﻪ.
وفي التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان ج 1 ص 196 قال ابن حبان : ﻗﻮﻟﻪ: (ﻭﻣﺎ ﺟﻬﻠﺘﻢ ﻣﻨﻪ ﻓﺮﺩﻭﻩ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﻪ) ﻓﻴﻪ اﻟﺰﺟﺮ ﻋﻦ ﺿﺪ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﺄﻟﻮا ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ.
وفي سير أعلام النبلاء ج 5 ص 1013 : ﻗﺎﻝ ﺧﻄﺎﺏ ﺑﻦ ﺑﺸﺮ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻮﻫﺎﺏ ﺑﻦ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﻮﺭاﻕ: ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ” «ﻓﺮﺩﻭﻩ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﻪ.» ” ﺭﺩﺩﻧﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ. ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻫﻞ ﺯﻣﺎﻧﻪ
في المستدرك رقم 5321 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ، ﺛﻨﺎ اﻟﺴﺮﻱ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ اﻟﺘﻤﻴﻤﻲ، ﺛﻨﺎ ﻗﺒﻴﺼﺔ ﺑﻦ ﻋﻘﺒﺔ، ﺛﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ، ﻋﻦ ﺃﺳﻠﻢ اﻟﻤﻨﻘﺮﻱ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﺰﻯ، ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻟﻤﺎ ﻭﻗﻊ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﻠﺖ ﻷﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ: ﺃﺑﺎ اﻟﻤﻨﺬﺭ، ﻣﺎ اﻟﻤﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﺬا اﻷﻣﺮ؟ ﻗﺎﻝ: «ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ، ﻣﺎ اﺳﺘﺒﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﻓﺎﻋﻤﻠﻮا ﺑﻪ، ﻭﻣﺎ ﺃﺷﻜﻞ ﻋﻠﻴﻜﻢ، ﻓﻜﻠﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻤﻪ.
في مصنف ابن أبي شيبة رقم 30035 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻏﻨﺪﺭ، ﻋﻦ ﺷﻌﺒﺔ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻣﺮﺓ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ، ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺫ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: «ﺃﻣﺎاﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻤﻨﺎﺭ ﻛﻤﻨﺎﺭ اﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ، ﻓﻤﺎ ﻋﺮﻓﺘﻢ ﻣﻨﻪ ﻓﻼ ﺗﺴﺄﻟﻮا ﻋﻨﻪ ﺃﺣﺪا، ﻭﻣﺎ ﺷﻜﻜﺘﻢ ﻓﻴﻪ ﻓﻜﻠﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ.
تنبيه : أخرج عبد الرزاق في تفسيره رقم 4 – أخبرنا اﻟﺜﻮﺭﻱ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ: ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﺟﻮﻩ: ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺗﻌﻠﻤﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺗﻌﺮﻓﻪ اﻟﻌﺮب ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﻻ ﻳﻌﺬﺭ ﺃﺣﺪ ﺑﺠﻬﺎﻟﺘﻪ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ اﺩﻋﻰ ﻋﻠﻤﻪ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﺫﺏ.
هذا الأثر لم يثبت جميع أسانيده مقطوعات ليس فيهم من سمعه من ابن عباس رضي الله عنه.
Lorem Ipsum