• Blogs
• By: Cheikh Souleymane

الشيخ إبراهيم انياس في العراق

أرسل الشيخ إبراهيم انياس رسالة إلى الرئيس العراقي كما ثبت في موسوعة الآثار النثرية – المحور السابع – صفحة 207 هاكم نص الرسالة :

إلى اللواء عبد الكريم قاسم يسرني ويسعدني أن أتشرف بزيارة بغداد دار السلام في عهد السلام بدعوة من أسد لإسلام الأمير اللواء عبد الكريم قاسم الموقر مكسر الأصنام ومطهر أرض العراق من البغي والطغام ونعلن له أننا – ونحن في أقصى الغرب – نتتبع باهتمام أحوال إخواننا المسلمين. ولنا فخر كبير بما قامت به ثورتكم المباركة، ونشكركم على ما بذلتم من جهود
جبارة في جمع كلمة العرب، فإن اتفقت العرب والمسلمون وصلحت ذات بينهما صلح العالم. فالعرب إن قٓلت قٓلت أمة الإجابة جمعاء. هم في العالم المضغة التي إن صلحت صلح الجسد كله وإن فسدت فسد الجسد كله لأن العرب هم قلب العالم الإسلامي.
أُلفت إليه أنظار فخامتكم هو أن أعداء الإسلام يرتعدون عندما حسنت العلاقات بين الجمهورية العراقية والجمهورية العربية المتحدة، لأن معنی ذلك عندهم أن لا مقر لهم ولا مفر وبالأخص إسرائيل. عدو العرب والمسلمين في الدرجة الأولى.
فنشكر الجمهورية على هذا السعي المشكور ، فإننا معاشر المسلمين يكلفنا ديننا الخالد حب العرب، فلا ننام إذا كان أدنى سوء تفاهم بين دولتين عربيتين شقيقتين لأن الأعداء يستغلون ذلك، ويجعلون كل ذرة من ذلك فيلاً حبا للتفرقة بين المسلمين.

سيدي الرئيس لا تنم ولا ننم في هذا الوقت فإن الأعداء عرفوا حقيقة ما يهددهم وأدركوا كيف يكون مصيرهم إذا اتحد العرب والهدف عندنا سيادتكم على الجهود الجبارة التي بذلتم وتبذلون في قضايا العرب والمسلمين والإفريقيين وعلى الأخص في أهل الجزائر وفلسطين وغيرهما.

يقول الشيخ إبراهيم في ديوانه عند زيارته للعراق :

لَدَى قَصْرِ كِسْرَى قَدْ ذَكَرتُ مُحَمَّدًا
فَأَرَّقَنِــــي ذِكْــــرَى بِبَغْــــدَادَ آئِبَــا

ثَوَى فِيهِ سَلْمَانٌ وَغَـــادَرَ هُرْمُــزٌ
وَقَدْ مَزَّقُـــوا أَعْلاَمَـــهُ وَالْكَتَائِبَــا

لَدَى كَرْبَلاَ زُرْتُ الْحُسَيْنَ تَوَسُّلاً
لِوَالِدِهِ الْأَرْضَى ، مِـنَ اللّٰهِ طَالِبَا