الشيخ إبراهيم انياس في لندن

الشيخ إبراهيم انياس في لندن
الشيخ حسن سيس رفيق الشيخ إلى لندن يخبرنا ما جرى في المستشفى كما ثبت في موسوعة الآثار النثرية – المحور السابع – صفحة 21 قال :
فخط الاتصال بالأهل بالسنغال كان على سبيل الاستمرار مفتوحا وما يمر بهم يوم إلا ويتصلون بالشيخ رضي الله عنه للاطمئنان على تقدم صحته،
وممن تكلموا معه من هناك والدتي فاطمة الزهراء
وسيدي الحاج عبد الله نياس رضي الله عنه الذي كان معه على اتصال مستمر. ثم والدي سيدي علي سيس رضي الله عنه بعد عودته من سفره إلى بلاد نيجيريا
في مهمة كلفه الشيخ بها، وكان الشيخ رضي الله عنه يستعجل حضوره من قبل سفره إلى لندن، ولكن لم يقدر الله ذلك، ورجع بعد مغادرة الشيخ السنغال، لهذا
اتصل به فور وصوله إلى مدينة.
وكذلك اتصل به سيدي محمد الهادي نياس رضي الله عنه.
ومن الذين تكلموا معه من الأهل بكولخ سيدي الحاج أحمد نياس رضى الله عنه وسيدي الشيخ التجاني نياس رضي الله عنه وسيدي الحاج محمد الأمين نياس، والسيدةالحاجة مريم نياس رضي الله عنها وابنتها آسية كن، وكذلك أمير المدينة الحاج عبدالهادي، والمهندس الحاج عبد الرحمن فال وسائق سيارة الشيخ الحاج جبريل صمب رضي الله عن الجميع
ومن أهل غامبيا (بانجول) السيد الحاج يوسف صمب. . وهكذا توالت الاتصالات التلفونية من مختلف بلاد العالم من غانا، ومن نيجيريا، ومن آمريكا وفرنسا ومن جنيف بل ومن كل مكان وصل إليه خبر مرضه رضي الله عنه.
ومن القاهرة مقر دراسة معظم أولاده وأولاد أحبابه في ذلك الوقت، منهم سيدي محمد المأمون نياس وأخوه السيد محمد المنتقى نياس وسيدي الشيخ التجاني بن أخيه بكر نياس وأختي عائشة سيس
وكذلك اتصل به من منروفيا ابن الرئيس ابي تولبرت ومن باريس اتصل به جمع غفير من المقيمين والمسافرين كأستاذ إبراهيم محمود جوب .
وهكذا لم تزل المكالمات التلفونية تأتينا من كل مكان الأمر الذي جعلنا نضطر في الأخير إلى نقل التلفون من بيت الشيخ رضي الله عنه إلى الخارج حرصا على صحته وراحته.
وأما الذين مكنهم الله من فرصة الوصول إليه فكثيرون جدا ولا يعرف عددهم إلا الله وقد أتاه من لندن ومن برمنجهام وفود عربا وعجما، وقد أتاه وفد من الأحباب بباريس على رئاسة الحاج أجم سين، وأتاه من كنشاسا مستشار سفارة سنغال هنالك.
وكذلك أتاه من نيجيريا الأمراء والوزراء وقد حضر هنا بالمستشفى الأمير واد بايرو مرتين، وبرفقته جمع غفير من أبناء بايرو وأمين السنوسي بن الخليفة.
وإلى جانب هؤلاء وهؤلاء قوم كرام أجلة لم يتمكنوا من الحضور ولكنهم أبدوا إستعدادا لتحمل نفقات الشيخ بالمستشفى، وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر : الرجل الصالح النبيل الحاج محمد يوسف من أهل نيجيريا جزاه الله خيرا، وقد حكى لي الشخص الذي أرسله لسد تكاليف الشيخ بالمستشفى أنه لما سأل عنا أحيط علما بأن الحسن حفيد الشيخ قد دفع التكاليف كلها وأنهم قد عادوا إلى السنغال. وكذلك عرض علينا عضو مجلس قيادة الثورة الليبية السيد محمد عبد الله الشيباني أن تتحمل حكومة ليبيا نفقات الشيخ، وكان رد الشيخ أنه قد أتى بما يكفيه من المال، وشكرهم على مبادرتهم الطيبة
ومن أهل الكويت وكيل وزارة المالية الذي كان مع الشيخ في نفس المستشفى وفي نفس الجناح، فقد عرض علينا خدماته، وكان جوابنا كالسابق عندنا ما يكفي،
وكذالك رئيس حكومة غانا في ذلك الوقت الرئيس أغناتوس أشامو أرسل وفدا كبيرا يضم أخا له وابنه وكبير الأساقفة بجمهورية غانا للإطمئنان على صحة الشيخ وتقديم الدعوة إليه لزيارة غانا في أول فرصة ممكنة له بعد برئه من المرض وأنه يريد من الشيخ أن يكون أبا له كما كان خبر أب لكومي نكروما، وإن أمكن زيارة غانا في طريق عودته، ثم عرضوا تحمل نفقات الشيخ وكان الله قد تكفل بالشيخ وبنفقاته قدما ولكن شكرنا وللرئيس هذه العناية الفائقة.
Lorem Ipsum