حياتي رموز كلها وإشارة

حياتي رموز كلها وإشارة
شرح قول الشيخ إبراهيم انياس الكولخي رضي الله تعالى عنه في آفاق الشعر صفحة 281
فصورة وإبراهيم تبقى تذكرا * إذا آب للمولى العلي وتفكرا
متى دفنوني في التراب تحدثوا * لقد كان ينوي الخير لو كان مقصرا
أجاور ربا واهبا متفضلا * بقبري ويعطي العبد ما الكل حيرا
حياتي رموز كلها وإشارة * تفسر مهما ذلك القبر بعثرا
وكنت حروفا عاليات وأسطرا * فوقعها شخصي متى قام مظهرا
هذه الأبيات شرحها الشيوخ بنفسه كما ثبت في في كتاب موسوعة الآثار النثرية المحور الثاني صفحة 48 : قال الشيخ رضي الله عنه : فكل صورة تبقى تذكرة إذا غاب المصور فأحرى إذا مات، وكل نفس ذائقة الموت، والإنسان على العادة يذكرون بعد موته فضائله وأعماله الحسنة، والقائل ما يرى لنفسه عملا يشهد له به من يعرفه، اللهم إلا إذا قيل ينوي الخير، ومن دفن في التراب يبقى جار الله تعالى الذي صفاته بعض ما ذكر في البيت واهب متفضل معط والإنسان يعمل لما خلق له )كل ميسر لما خلق له( أي سعادة أم شقاوة، وإذا بعثرت القبور سعد أم شقى هذا حياة الإنسان، والإنسان قبل بروزه مكتوب في أم الكتاب فلان يخرج في الآن الفلاني ويفعل كذا وكذا هذا قبل كونه خطأ وأسطرا، وإذا خرج الشخص وكان كما كتب في الأزل تحقق ما كتب بالتوقيع والإمضاء، هذا مختصر الأبيات ليس فيها ما يضحك ولا ما يبكي إلا إذا اعتبر الإنسان في سابقيته اللتين لم يدرهما والسلام.
Lorem Ipsum