تكفير محمد بن عبد الوهاب أهل نجد فيه مبالغة

تكفير محمد بن عبد الوهاب أهل نجد فيه مبالغة
يقول بعض أتباع محمد بن عبد الوهاب بأن المصادر االمتحمسة لدعوة محمد بن عبد الوهاب تعطي صورة نجد قاتمة، تقول أن أهل نجد كانوا يشركون بالله بعد إسلامهم، يعبدون الأشجار والقبور فجاهدهم محمد بن عبد الوهاب على ذلك هذا القول فيه مبالغة بل أكثرية أهل نجد على مذهب أحمد بن حنبل ولم ينتشر التصوف في نجد حينذاك !.
قال الدكتور العثيمين الوهابي في كتابه تاريخ المملكة العربية السعودية ج 1 ص 58 قال : وتختلف المصادير في وصفها للحالة التي كان عليها النجديون من حيث العقيدة والقيام بأركان الإسلام. فالمصادر المتحمسة لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب تعطي صورة قاتمة لتلك الحالة، إذ يصدر ابن غنام حكما عاما على أهل نجد بأنهم كانوا يأتون كل باب من أبواب الشرك. ويسمي تلك الفترة بالجاهلية. أما إبن بشر فيقول : إن الشرك بنوعيه الأكبر والأصغر قد فشى في نجد!
على أن بعض المصادر – ومنها ابن بشر نفسه – تبرز نجدا موطنا لعلماء تحلى بالورع والتقوى والإستقامة بل إنها تصور أكثرية حاضرة نجد متمسكة بأحكام الإسلام. والأشعار العامية التي قيلت في تلك الفترة لا تشتمل على ما يوضح أن قائليها كانوا يخالفون العقيدة الصحيحة . وعلى أي حال فإن المقارنة بين المصادر المختلفة توحي بأن هناك مبالغة في تعميم الحكم على أهل نجد بأنهم كانوا مشركين.
وقال في صفحة 61 : وكانت نجد، فيما يبدو، مكانا مناسبا لنجاح الدعوة ذلك أن الصوفية لم تكن ذات جذور عميقة فيها كما هي الحال بالنسبة لكثير من الأقطار الإسلامية حينذاك. وكانت خالية من المذاهب غير السّنّية (أي مذهب أحمد) ولم يكن لدى باديتها آراء عن الدين ولذلك كان من المحتمل ألّا تكون مجابهتهم صلبة لأي دعوة دينية.
Lorem Ipsum