التصوير الفوتوغرافي والفيديو

التصوير الفوتوغرافي والفيديو
الصورة والفيديو شيئ واحد لا فرق
ومن عجائب الزمان أن نرى بعض العلماء يحرمون إلتقاط الصورة ويجيزون الفيديو ويقولون أن الصورة ثابتة والفيديو متحرك!
قلت : هذا التفريق باطل بكل معانيه إذ لم يرد في الكتاب ولا في السنة أن الصورة محرمة لكونها ثابتة بل الصورة التي على سترة عائشة تقبل الحركة إذا هبت الريح ومع ذالك ترى الذين يحرمون الصورة يحتجون بذلك الحديث.
يقول الله سبحانه وتعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) قد قال علماء التكنولوجيا أن الصورة هي الفيديو يعني الفيديو صور مدمجة فقط.
إستمع إلى ما يقوله العالم التكنولوجي الدكتور عيسى علي بانتامي: وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي النيجيري ولكن باللغة المحلية
قد اختلف العلماء قديما وحديثا في جواز الصورة التي لا ظل لها حرمها قليل من العلماء لعموم حديث: لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة… وعموم حديث: إن الذين يصورون هذه الصور يعذبون…
وجل العلماء وعامتهم أجازوها
استمع إلى كلام المانعين والرد عليهم باختصار :
قال ابن حجر في الفتح ج 10، ص 388 بعد كلام : “حكى القرطبي في المفهم في الصور التي لا تتخذ للبقاء كالفخار وصحح بن العربي أن الصورة التي لا ظل لها إذا بقيت على هيئتها حرمت سواء كانت مما يمتهن أم لا وإن قطع رأسها أو فرقت هيئتها جاز وهذا المذهب منقول عن الزهري وقواه النووي – حتى قال – : مذهب الحنابلة جواز الصورة في الثوب ولو كان معلقا على ما في خبر أبي طلحة لكن إن ستر به الجدار منع عندهم قال النووي وذهب بعض السلف إلى أن الممنوع ما كان له ظل وأما ما لا ظل له فلا بأس باتخاذه مطلقا وهو مذهب باطل فإن الستر الذي أنكره النبي صلى الله عليه وسلم كانت الصورة فيه بلا ظل ومع ذلك أمر بنزعه قلت -أي ابن حجر – ففي إطلاق كونه مذهبا باطلا نظر إذ يحتمل أنه تِمسك في ذلك بعموم قوله “إلا رقما في ثوب” فإنه أعم من أن يكون معلقا أو مفروشا وكأنه جعل إنكار النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة تعليق الستر المذكور مركبا من كونه مصورا ومن كونه ساترا للجدار ويؤيده ما ورد في بعض طرقه عند مسلم من طريق سعيد بن يسار عن زيد بن خالد الجهني قال دخلت على عائشة فذكر نحو حديث الباب وقال إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين قال فقطعنا منه وسادتين.
فهذا يدل على أنه كره ستر الجدار بالثوب المصور فلا يساويه الثوب الذي لا يستر به الجدار والقاسم بن محمد أحد فقهاء المدينة وكان من أفضل أهل زمانه وهو الذي روى حديث النمرقة فلولا أنه فهم الرخصة في مثل الحجلةما استجاز استعمالها”.
وفي شرح صحيح البخاري لابن بطال ج 9، ص 181 بعد كلام قال: ” عن عائشة قالت: كان لنا ستر تمثال طير مستقبل باب البيت فقال النبى صلى الله عليه وسلم : حوليه فإنى كلما دخلت فرأيته ذكرت الدنيا . قالت : وكان لنا قطيفة لها علم حرير فكنا نلبسها، فلم يقطعه، ولم يأمر عائشة بفساد تِمثال الطير الذى كان فى الستر، ولكنه أمر بتنحيته عن موضعه الذى كان معلقا فيه من أجل كراهيته لرؤيته إياه، لما يذكر من الدنيا وزينتها، وفى قوله عليه السلام : فإنى كلما رأيته ذكرت الدنيا، دليل بين على أنه كان يدخل البيت الذى ذلك فيه فيراه، ولاينهى عائشة عن تعليقه، وذلك يبين صحة ما قلناه من أن ذلك إذا كان رقما فى ثوب وعلما فيه فإنه مخالف معنى معنى ما كان مثالا ممثلا قائما بنفسه”.
وقال ابن عبد البر في الإستذكار ج 8، ص488 بعد كلام : “ذهب بعض أهل العلم إلى أنه لا يكره من الصور إلا ما له ظل .” الخ
وفي حاشية السندي ج 2، ص 386 : “قيل إذا كان لها ظل وقيل بل أعم”.
اسمع دليل المجيزيين :
ثبت في صحيح البخاري رقم 3226: أن زيد بن خالد قال أن أبا طلحة حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة قال بسر فمرض زيد بن خالد فعدناه، فإذا نحن في بيته بستر فيه تصاوير، فقلت لعبيد الله الخولاني: ألم يحدثنا في التصاوير؟ فقال: إنه قال: إلا رقم في ثوب ألا سمعته قلت لا، قال: بلى قد ذكره”.
صور الأنبياء زمن الصحابة
ثبت أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رأوا صور الأنبياء عند أحبار الشام. وفيه صورة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما وليس منهم من أنكر تلك الصور . راجع تفسير ابن كثير ابن كثير ج 3 ص 481 بإسناد لاباس به. وأخرجه الطبراني في معجمه ج ج 2 ص 125 رقم 1537
والبيهقي في الدلائل ج 1 ص 384 بثلاث أسانيد. وأبو نعيم في الدلائل ج 1 ص 49 رقم 1312 بإسنادين. والهيثمي في المجمع ج 8 ص 234 رقم 1388 . وابن عساكر في تاريخ دمشق ج 40، ص 154، رقم 4669 والذهبي في تاريخ الإسلام ج1، ص797 بأسانيد عديدة. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ج 17، ص210 مرفوعا .
وذكر القصة ابن كثير أيضا في البداية والنهاية ج 6 ص 63
صور على الحائط زمن النبي
و روى الأرزقي في تاريخه ج 1، ص 168 أنه لما كان يوم الفتح دخل رسول الله، صلى اله عليه وسلم، إلى البيت، فأمر بثوب فبل بماء وأمر بطمس تلك الصور ووضع كفيه على صورة عيسى وأمه وقال : امحوا الجميع إلا ما تحت يدي
.
وفيه ج 1، ص167 قال داود: ” فأخبرني بعض الحجبة عن مسافع بن شيبة: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال : يا شيبة امح كل صورة إلا ما تحت يدي قال: فرفع يده عن عيسى ابن مريم وأمه”.
وقال الأزرقي في ج 1، ص 168 “عن سعيد بن سالم، حدثني يزيد بن عياض بن جعدبة، عن ابن شهاب:
أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة وفيها صور الملائكة، فرأى صورة إبراهيم فقال: قاتلهم الله جعلوه شيخا يستقسم بالأزلام ، ثم رأى صورة مريم فوضع يده عليها فقال : امحوا ما فيها إلا صورة مريم .
وكرره الأزرقي بإسناد آخر .في جزء 1، ص 169.
قلت: هذه الروايات كلها مراسيل ولكن يقوي بعضها البعض .
وقد روى الأزرقي فيه ج1، ص167 عن ابن جريج قال: سأل سليمان بن موسى الشامي عطاء بن أبي رباح، وأنا أسمع : أدركت في البيت تِمثال مريم وعيسى؟ قال : نعم أدركت تِمثال مريم مزوقا في حجرها عيسى قاعد، وكان في البيت ستة أعمدة سواري، وكان تِمثال عيسى ومريم في العمود الذي يلي الباب، فقلت لعطاء: متى هلك؟ قال في الحريق زمن ابن الزبير، قلت: أعلى عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تعني كان؟ قال: لا أدري، وإني لأظنه قد كان على عهده قال داود بن عبد الرحمن، عن ابن جريج : ثم عاودت عطاء بعد حين فقال : تِمثال عيسى وأمه في الوسطى من السواري”.
وقال الأزرقي ج 1، ص167 : ” حدثنا داود العطار، عن عمرو بن دينار قال: أدركت في الكعبة قبل أن تهدم تِمثال عيسى وأمه. وصححه الذهبي في تاريخ الإسلام ج 1، ص512.
وقال الحافظ ابن حجر في الفتح ج 8 ، ص17:
حكى ابن عائذ في المغازي عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز أن صورة عيسى وأمه بقيتا حتى رآهما بعض من أسلم من نصارى غسان فقال إنكما لبلاد غربة فلما هدم بن الزبير البيت ذهبا”.
فقد أطنب عمر بن شبة في كتاب مكة في تخريج طريق هذا الحديث فذكر ما تقدم وقال حدثنا أبو عاصم عن بن جريج سأل سليمان بن موسى عطاء أدركت في الكعبة تماثيل قال نعم أدركت تماثيل مريم في حجرها ابنها عيسى مزوقا وكان ذلك في العمود الأوسط الذي يلي الباب قال فمتى ذهب ذلك قال في الحريق.
صور على خواتم الصحابة
وفي مصنف عبد الرزاق رقم 1358 : “عن معمر قال: أخرج إلينا عبد الله بن محمد بن عقيل خاتِما نقشه تِمثال ، وأخبرنا، أن النبي صلى الله عليه وسلم «لبسه مرة – أو مرتين -» قال: «فغسله بعض من كان معنا فشربه»”
وفي مصنف ابن أبي شيبة رقم 25301 بإسناد صحيح حدثنا أبو بكر قال: “حدثنا أزهر، عن ابن عون ،قال: «دخلت على القاسم وهو بأعلى مكة في بيته فرأيت في بيته حجلة فيها تصاوير القندس والعنقاء»”.
وفي مصنف ابن أبي شيبة رقم 25102 : “حدثنا أبو بكر قال: حدثنا معاذ، عن أشعث، عن محمد، قال:
«كان نقش خاتم أنس أسد رابض حوله دراس»”.
وفي مصنف عبد الرزاق رقم 1361 : عن معمر ،عن قتادة قال :” كان نقش خاتم أنس بن مالك كركي – أو قال: طائر له رأسان.
.
وفي مصنف ابن أبي شيبة رقم 25100 : “حدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن موسى بن عبد الله بن زيد، عن أمه، قالت: ” كان في خاتم حذيفة كركيان متقابلان , بينهما مكتوب: الحمد لله”.
وفي مصنف ابن أبي شيبة رقم 25104 : “حدثنا أبو بكر قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إبراهيم بن عطاء، عن أبيه، قال: «كان خاتم عمران بن حصين نقشه تِمثال رجل متقلد سيفا»،.
وفي مصنف ابن أبي شيبة رقم 25103 : “حدثنا أبو بكر قال: حدثنا معاذ، عن أشعث، عن محمد: «أنه كان نقش خاتم الأشعري أسد بين رجلين»”. ورواه عبد الرزاق في مصنفه رقم 1360 عن معمر عن قتادة .
وفي مصنف عبد الرزاق رقم 1358: “عن معمر قال: أخرج إلينا عبد الله بن محمد بن عقيل خاتِما نقشه تِمثال ، وأخبرنا، أن النبي صلى الله عليه وسلم «لبسه مرة – أو مرتين -» قال: «فغسله بعض من كان معنا فشربه»”
وصلى الله على سيدنا محمد الفاتح الخاتم وعلى آله وصحبه وسلم
لا فرق بين الصورة والفيديو عند المتشددين
Lorem Ipsum