SULAIMANSORE1@GMAIL.COM +2348 132 064 831

صلاة الفاتح لم تكن من تأليف البكري

صلاة الفاتح لم تكن من تأليف البكري


في جواهر المعاني صفحة 58 قال الشيخ التجاني رضي الله عنه : أن صلاة الفاتح لم تكن من تأليف البكري ولكنه توجه إلى الله مدة طويلة أن يمنحه صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها ثواب جميع الصلوات فأتاه الملك بهذه الصلاة مكتوبة في صحيفة من النور
.
ربما يقول المخالف أن الملك لا ينزل على أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم ومن ادعى رؤية ملك أو أخذ دعاء منه فهو متنبئ كذاب كافر… الخ
الجواب : أخذ العلم عن الله بواسطة ملك أو غيره من طرق الإلهام ممكن. كما يقول ابن القيم في مدارجه ج 1 ص 70 : ﻭَاﻋِﻆُ اﻟﻠَّﻪِ ﻓِﻲ ﻗَﻠْﺐِ ﻛُﻞِّ ﻣُﺆْﻣِﻦٌ، ﻓَﻬَﺬَا اﻟْﻮَاﻋِﻆُ ﻓِﻲ ﻗُﻠُﻮﺏِ اﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﻫُﻮَ اﻹِْﻟْﻬَﺎﻡُ اﻹِْﻟَﻬِﻲُّ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟْﻤَﻼَﺋِﻜَﺔِ.
وهذا الصحابي عرباض بن سارية تلقى الدعاء بوسطة
ملك، ورد في معجم الكبير للطبراني رقم 616 بإسناد صحيح عن عرباض بن سارية رضي الله عنه كان شيخا كبيرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يحب أن يقبض إليه كان يدعو : اللهم كبرت سني ووهن عظمي فاقبضني إليك، قال : فبينا أنا يوما في مسجد دمشق إذا فتى شاب من أجمل الرجال، فقال : ما هذا الذي تدعو به؟ فقلت : كيف أدعو يا ابن أخي؟ قال قل : اللهم أحسن العمل وبلغ الأجل ” قلت من أنت يرحمك الله ؟ قال أنا ريبائيل الذي يسل الحزن من قلوب المؤمنين.
وهذا الصحابي كان ياتيه ملك من عند الله ويتحدث معه : في مسند البزار رقم 5039 وغيره بأسانيد صحيحة ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻗﺎﻝ: ﻋﺎﺩ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ اﻷﻧﺼﺎﺭ ﻓﻠﻤﺎ ﺩﻧﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺳﻤﻌﻪ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ اﻟﺪاﺧﻞ ﻓﻠﻤﺎ اﺳﺘﺄﺫﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺧﻞ ﻓﻠﻢ ﻳﺮ ﺃﺣﺪا ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺳﻤﻌﺘﻚ ﺗﻜﻠﻢ ﻏﻴﺮﻙ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺩﺧﻠﺖ اﻟﺪاﺧﻞ اﻏﺘﻤﺎﻣﺎ ﺑﻜﻼﻡ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻤﺎ ﺑﻲ ﻣﻦ اﻟﺤﻤﻰ ﻓﺪﺧﻞ ﻋﻠﻲ ﺭﺟﻞ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺟﻼ ﻗﻂ ﺑﻌﺪﻙ ﺃﻛﺮﻡ ﻣﺠﻠﺴﺎ، ﻭﻻ ﺃﺣﺴﻦ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻗﺎﻝ النبي صلى الله عليه وسلم : ﺫاﻙ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻭﺇﻥ ﻣﻨﻜﻢ ﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﻘﺴﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻷﺑﺮﻩ.
وهذا الصحابي طلب أن يعرف إسم الله الأعظم فرأه مكتوبا في السماء،
يقول لنا ابن القيم في جلاء الأفهام ج 1 ص 187 : ﻋَﻦ ﺑﻌﺾ اﻟﺼَّﺤَﺎﺑَﺔ ﺃَﻧﻪ ﻃﻠﺐ ﺃَﻥ ﻳﻌﺮﻑ اﺳْﻢ اﻟﻠﻪ اﻷﻋﻈﻢ ﻓَﺮَﺃﻯ ﻓِﻲ ﻣَﻨَﺎﻣﻪ ﻣَﻜْﺘُﻮﺑًﺎ ﻓِﻲ اﻟﺴَّﻤَﺎء ﺑﺎﻟﻨﺠﻮﻡ ﻳَﺎ ﺑﺪﻳﻊ اﻟﺴَّﻤَﺎﻭَاﺕ ﻭَاﻷَْﺭْﺽ ﻳَﺎ ﺫَا اﻟْﺠﻼَﻝ ﻭَاﻹِْﻛْﺮَاﻡ.
قلت : هذا الأثر قال الهيثمي في المجمع ج 10 ص 158 رواته ثقات .
وفي مصنف ابن أبي شيبة ج 6، ص40، رقم 29320 “حدثنا ابن فضيل، عن ليث، عن خالد عن سعيد بن المسيب، قال : دخلت المسجد وأنا أرى أني قد أصبحت، وإذا علي ليل طويل، فإذا ليس فيه أحد غيري، فقمت فسمعت حركة خلفي ففزعت، فقال: أيها الممتلئ قلبه فرقا، لا تفرق، ولا تفزع، وقل: اللهم إنك مليك مقتدر ما تشاء من أمر يكون، ثم سل ما بدا لك ،” قال سعيد : «فما سألت الله شيئا إلا استجاب لي» وأخرجه ابن فضيل بنفسه في الدعاء ج 1، ص 242. ولكن ليث فيه كلام.

Lorem Ipsum

Leave Your Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Cheikh Souleymane Sore - Copyright 2024. Designed by Habib JS