قاعدة ابن تيمية أهملها أتباعه
قاعدة ابن تيمية أهملها أتباعه
إعلموا أن ابن تيمية وابن القيم وضعا قاعدة مهمة مفيدة لمن أراد أن يقف على حقائق كلام أئمة الصوفية ولكن الطلبة طرحوها وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون.
يقول ابن تيمية في مجموع فتاويه ج 5، ص 79: واعلم أن لفظ ” الصوفية ” وعلومهم تختلف فيطلقون ألفاظهم على موضوعات لهم ومرموزات وإشارات تجري فيما بينهم فمن لم يداخلهم على التحقيق ونازل ما هم عليه رجع عنهم وهو خاسئ وحسير”.
وﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ ﺝ 3 ﺹ 309 ﻣﺎﻧﺼﻪ : ﻓﺎﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻡ “ﺃﻱ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ” ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻃﻼﻕ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﺹ , ﻭﺇﻃﻼﻕ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺇﺷﺎﺭﺗﻪ ﺩﻭﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻣﺎﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻏﻴﺮﻫﻢ , ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ : ﻧﺤﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﻭﻻ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺗﻌﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻈﺎﻫﺮ ﻋﺒﺎﺭﺍﺗﻬﻢ ﻓﺒﺪﻋﻮﻫﻢ ﻭﺿﻠﻠﻮﻫﻢ . ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ : ﻧﻈﺮﻭﺍ ﺍﻟﻲ ﻣﻘﺎﺻﺪﻫﻢ ﻭﻣﻐﺬﺍﻫﻢ ﻓﺼوبوﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺻﺤﺤﻮﺍ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺷﺎﺭﺍﺕ , ﻓﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﻣﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻭﻳﺮﺩ ﻣﺎﺧﺎﻟﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ .”
وقال فيه ﺝ 3 ﺹ :143 ﻓﺈﻳﺎﻙ ﺛﻢ ﺇﻳﺎﻙ ﻭﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻤﺠﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺒﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻊ ﺍﺻﻄﻼﺡ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭﻫﻲ ﻣﺮﺩ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﺍﻟﺰﻧﺪﻳﻖ , ﻓﺈﺫﺍ ﺳﻤﻊ ﻀﻌﻴﻒ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻔﻆ “ﺍﺗﺼﺎﻝ , ﻭﺍﻧﻔﺼﺎﻝ , ﻭﻣﺴﺎﻣﺮﺓ ﻭﻣﻜﺎﻟﻤﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻻﻭﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺧﻴﺎﻝ ﻭﻭﻫﻢ , ﻭﻫﻮ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻈﻞ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻓﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ ﻣﺎﻳﻤﻸ ﺍﻻﺫﺍﻥ ﻣﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﻭﺍﺗﺤﺎﺩ ﻭﺷﻄﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻟﻔﺎﻅ ﻭنحوﻫﺎ , ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ. “
وفي الدرر السنية ج 9 ،ص 133: “من تعلق بظواهر ألفاظ من كلام العلماء المحققين ولم يعرضها على العلماء….. هذا جهل وضلال…….وضاهى الخوارج.
ليت أهل الإنكار من أبناء مدرسة ابن تيمية لو سمعوا كلام شيخهم ومسكوا قاعدته لكان خير لهم ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا.
Lorem Ipsum