SULAIMANSORE1@GMAIL.COM +2348 132 064 831

تلقين الميت بعد الدفن

تلقين الميت بعد الدفن


أما تلقين الميت بعد دفنه لم يره الإمام مالك وليس بمعمول في المذهب أما الشافعية والحنفية والحنبلية فقد أجازوه ويعملون به فأردت أن أجمع حجتهم لما رأيت بعض المتشددين يقولون أن التلقين بدعة وفاعله مبتدع ! كأنه لم يأت في الحديث ألبتة إنا لله وإنا إليه راجعون .
قد ورد في معجم الكبير للطبراني ج 8 ص 250 رقم 7979 ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻷﻭﺩﻱ، ﻗﺎﻝ: ﺷﻬﺪﺕ ﺃﺑﺎ ﺃﻣﺎﻣﺔ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﻨﺰﻉ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﺫا ﺃﻧﺎ ﻣﺖ ﻓﺎﺻﻨﻌﻮا ﺑﻲ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﻧﺼﻨﻊ ﺑﻤﻮﺗﺎﻧﺎ، ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻝ : ﺇﺫا ﻣﺎﺕ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺇﺧﻮاﻧﻜﻢ، ﻓﺴﻮﻳﺘﻢ اﻟﺘﺮاﺏ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮﻩ، ﻓﻠﻴﻘﻢ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻗﺒﺮﻩ، ﺛﻢ ﻟﻴﻘﻞ: ﻳﺎ ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﻓﻼﻧﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻭﻻ ﻳﺠﻴﺐ، ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﻓﻼﻧﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﺘﻮﻱ ﻗﺎﻋﺪا، ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﻓﻼﻧﺔ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﺭﺷﺪﻧﺎ ﺭﺣﻤﻚ اﻟﻠﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺸﻌﺮﻭﻥ. ﻓﻠﻴﻘﻞ: اﺫﻛﺮ ﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪا ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﺃﻧﻚ ﺭﺿﻴﺖ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺭﺑﺎ، ﻭﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻨﺎ، ﻭﺑﻤﺤﻤﺪ ﻧﺒﻴﺎ، ﻭﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺇﻣﺎﻣﺎ، ﻓﺈﻥ ﻣﻨﻜﺮا ﻭﻧﻜﻴﺮا ﻳﺄﺧﺬ ﻭاﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﻴﺪ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ: اﻧﻄﻠﻖ ﺑﻨﺎ ﻣﺎ ﻧﻘﻌﺪ ﻋﻨﺪ ﻣﻦ ﻗﺪ ﻟﻘﻦ ﺣﺠﺘﻪ، ﻓﻴﻜﻮﻥ اﻟﻠﻪ ﺣﺠﻴﺠﻪ ﺩﻭﻧﻬﻤﺎ. ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺟﻞ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻣﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﻓﻴﻨﺴﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﻮاء ﻳﺎ ﻓﻼﻥ ﺑﻦ ﺣﻮاء .

قال الألباني في إروائه ج 3 ص 203 أن هذا الحديث ضعيف ! لكون سعيد بن عبدالله الأودي بيضه ابن أبي حاتم ! وفيه عبد الله بن محمد لم أعرفه! كيف يكون صحيحا! ولا أحد من السلف الأول يعمل به!. وحذف كلام النووي وابن القيم على الحديث حسب هواه. وجعل يرد العسقلاني بلا دليل !.
وكرر مثل هذا في ضعيفته ج 2 ص 66 نسأل الله السلامة والعافية.

قلت : هذا الحديث  أخرجه الطبراني في الدعاء رقم 1214 حدثنا أبو عقيل أنس بن سلم الخولاني ثنا محمد بن إبراهيم بن العلاء الحمصي الزبيدي ثنا إسماعيل بن عياش ثنا عبد الله بن محمد القرشي عن يحيى بن أبي كثير عن سعيد بن عبدالله الأودي قال شهدت أبا أمامة…

وأخرجه ابن زبر الربعي في وصايا العلماء ج 1 ص 46 ثنا أبي عبد الله بن أحمد نا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة قال ثنا أبي ثنا إسماعيل بن عياش..

وأخرجه الهكاري في هدية الأحياء ج 1 ص 193 بإسناد آخر إلى عمار بن سعيد الأودي شهدت أبا أمامة….

 وأخرجه الخلعي في العشرون من الخلعيات ص 46 وفي الفوائد المنتقاة رقم 1003 بإسناده إلى عبدالله بن أبان بن شداد…

 وأخرجه السلفي في المشيخة البغدادية ج 1 ص 25 بإسناده إلى سعيد الأودي عن أبي أمامة..

وأخرجه المقدسي في المنتقى ج 1 ص 17 بإسناده إلى يحيى بن أبي كثير.

قلت : هذه ستة أسانيد إسناد الثالث والرابع والخامس لم يرها الألباني وكيف يضعف حديثا لم يستوعب هو بأسانيده ؟! .

وبعد جمع هذه الأسانيد لم يبق فيه كلام إلا على سعيد الأزدي ولم أر من السلف من صرح بجهالته أو من طعنه ولو حكمنا بجهالته لا تضر لأن المجهول حجة عند الشافعية والحنفية وكثير من الفقهاء 
وقد قال العسقلاني في التلخيص الحبير ج 2 ص 311 : إسناده صالح وقد قواه الضياء في أحكامه وقال عن سعيد الأزدي… وفي الأصل (الأودي) .
وقال ابن الملقن في البدر المنير ج 5 ص 335 : قال الرافعي : يستحب أن يلقن الميت بعد الدفن… ذلك مأثور عن السلف. وفي الباب حديث له شواهد يعتضد بها.
وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 4 ص 397 بلا نكير.
وفي كشف الخفاء ج 1 ص 363 : ضعفه ابن القيم والعراقي وابن الصلاح وقال ابن حجر في التحفة اعتضد بشواهد .
ونسب الإمام أحمد العمل به لأهل الشام وابن العربي لأهل المدينة. وقال النووي في فتاواه أما تلقين المعتاد في الشام بعد الدفن فالمختار على استحبابه…. والذي رواه الطبراني ضعيف لكنه يستأنس به..
أما ابن تيمية فقال في الفتاوى الكبرى ج 3 ص 24 : تلقين الميت ليس واجبا بالإجماع ولا كان من عمل المسلمين المشهور بينهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ذلك مأثور عن طائفة من الصحابة كأبي أمامة وواثلة بن الأسقع. فمن الأئمة من رخص فيه كالإمام أحمد وقد استحبه طائفة من أصحابه وأصحاب الشافعي ومن العلماء من يكرهه لاعتقاده أنه بدعة فالأقوال فيه ثلاثة : الإستحباب والكراهة والإباحة وهذا أعدل الأقوال.
وقال ابن القيم في كتاب الروح ج 1 ص 13 : وإن لم يثبت- يعني رواية الطبراني- فاتصال العمل به في سائر الأمصار والأعصار من غير إنكار كاف في العمل به.

Lorem Ipsum

Leave Your Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Cheikh Souleymane Sore - Copyright 2024. Designed by Habib JS