SULAIMANSORE1@GMAIL.COM +2348 132 064 831

كتب العقيدة غير موثوقة

كتب التوحيد غير موثوقة


أيها الطالب احذربعض كتب التوحيد وخاصة الكتب التي سأسرد لك أسمائها لما فيها من الأحاديث الواهيات لا يحتج بأمثالها في باب التوحيد.

الأول : كتاب الصفات المنسوب للإمام الدارقطني يرى بعض العلماء أنه مزور ليس من تأليف الإمام الدارقطني في رواة الكتاب رجلان ضعيفان وهما محمد بن علي العشاري وابن كادش.
أما العشاري فقد قال الذهبي في الميزان رقم 7989 – ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻌﺸﺎﺭﻯ. ﺷﻴﺦ ﺻﺪﻭﻕ ﻣﻌﺮﻭﻑ، ﻟﻜﻦ ﺃﺩﺧﻠﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺷﻴﺎء ﻓﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ ﺑﺴﻼﻣﺔ ﺑﺎﻃﻦ.
أما ابن كادش قال الذهبي في سير أعلام ج 14 ص 386 : قال ابن النجار كان ضعيفا في الرواية مختلطا كذابا لا يحتج به وكان يضع الحديث.

الثاني : كتاب التوحيد لابن خزيمة قال الذهبي في مختصر العلو ج 1 ص 226 : ابن خزيمة رأس في الحديث ومن دعاة السنة وغلاة المثبتة!!.
قلت : إذا كان هو مع جلالته غال في الإثبات يجب التحذير منه، وقد رجع رحمه الله عن بعض مسائله كما قال البيهقي في الأسماء والصفات ج 2 ص 23 رقم 593 – ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺤﺎﻓﻆ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ اﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ اﻟﺰاﻫﺪ اﻟﺒﻮﺷﻨﺠﻲ ﻳﻘﻮﻝ: ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ اﻟﺮاﺯﻱ ﺑﺎﻟﺮﻱ ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻪ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﺑﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭاﻟﻜﻼﻡ؟ ﺇﻧﻤﺎ اﻷﻭﻟﻰ ﺑﻨﺎ ﻭﺑﻪ ﺃﻥ ﻻ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﻧﺘﻌﻠﻤﻪ. ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ اﻟﻌﺒﺎﺱ اﻟﻘﻼﻧﺴﻲ ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﺪﺭﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ ﻭﻗﻊ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻓﻮﻗﻊ ﻟﻜﻼﻣﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﻗﺒﻮﻝ. ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﻐﺪاﺩ ﻓﻠﻢ ﺃﺩﻉ ﺑﻬﺎ ﻓﻘﻴﻬﺎ ﻭﻻ ﻣﺘﻜﻠﻤﺎ ﺇﻻ ﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ (ﺗﻠﻚ اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ) ، ﻓﻤﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺃﺑﺎ اﻟﻌﺒﺎﺱ اﻟﻘﻼﻧﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻟﺘﻪ، ﻭﻳﻐﺘﻢ ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻇﻬﺮﻩ اﻟﻘﺼﺔ ﻓﻴﻪ ﻃﻮﻳﻠﺔ، ﻭﻗﺪ ﺭﺟﻊ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﻟﺴﻠﻒ ﻭﺗﻠﻬﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ.
قلت : ومن تلك المسائل التي رجع عنها ابن خزيمة مسألة اللفظ قال ابن حجر في الفتح ج 13 ص 492 ﻧُﻘﻞ ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺳﻠﻢ اﻟﻄﻮﺳﻲ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ اﻟﺼﻮﺕ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﻮﺕ ﻛﻼﻡ اﻟﻠﻪ ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺭﺩﻳﺌﺔ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﻭﻭﻗﻊ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻹﻣﺎﻡ اﻷﺋﻤﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﺛﻢ ﺭﺟﻊ ﻭﻟﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺗﻼﻣﺬﺗﻪ ﻗﺼﺔ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ.

الثالث : كتاب العرش لابن أبي شيبة لأنه من ﺭﻭاﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﻌﺸﺎﺭﻱ عن ابن كادش كما قدمنا عند كلام كتاب الصفات المنسوب للدارقطني.

الرابع : كتاب الإبانة الكبرى هو كتاب ضخم بلغ تسع مجلدات ألفه أبو عبد الله العكبري المعروف بابن بطة هو مع شهرته وإمامته ضعفه بعض العلماء قال الذهبي في المغني ج 2 ص 417 : إمام لكنه لين صاحب أوهام. وفي الميزان ج 3 ص 15 قال : أتى بأحاديث بواطل وقال الأزهري : ضعيف ضعيف.
وقال ابن حجر في اللسان ج 4 ص 113 : وقفت لابن بطة على أمر استعظمته واقشعر جلدي منه….. حتى إنه ركب كتاب كذب! نسأل الله السلامة.

الخامس : كتاب البدع لابن وضاح كتاب لم يجاوز مجلدين هذا الكتاب لا يعتمد على ما فيه ولا يوثق بما نقل المولف لأنه ضعيف في تذكرة الحفاظ للإمام الذهبي ج 2 ص 162 عند ترجمة ابن وضاح قال : كأن أحمد بن الحباب ينكر عليه كثرة رده لكثير من الأحاديث، قال ابن الفرضي : كان كثيرا ما يقول : ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم في شيئ وهو ثابت من كلامه وله خطأ كثير محفوظ عنه ويغلط ويصحف ولا علم به بالعربية ولا الفقه.
وفي المغني ج 2 ص 641 قال ابن الفرضي : له خطأ كثير وأشياء يصحفها…..
وقال ابن حجر في اللسان ج 5 ص 417 أن ابن وضاح كذب على ابن معين.
قلت : إذا كان هكذا حاله يغلط ويصحف ويكذب على العلماء يجب اجتنابه وتحذير من كتبه.

السادس : فقه الأكبر والأبسط المنسوبين للإمام أبي حنيفة هما كتب التوحيد جميع ما فيهما لا يحتج بها لأن الكتابين من رواية أبي مطيع قال العقيلي في الضعفاء رقم 312 – اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺃﺑﻮ ﻣﻄﻴﻊ ﻗﺎﺿﻲ ﺑﻠﺦ ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﻲ ﻋﻦ اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺃﺑﻲ ﻣﻄﻴﻊ اﻟﺒﻠﺨﻲ ﻻ ﻳﺮﻭﻯ ﻋﻨﻪ ﺷﻲء. ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻗﺎﻝ: اﻟﺤﻜﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺃﺑﻮ ﻣﻄﻴﻊ اﻟﺨﺮاﺳﺎﻧﻲ ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲء. ﻭﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻳﺤﻴﻰ ﻗﺎﻝ: ﺃﺑﻮ ﻣﻄﻴﻊ اﻟﺒﻠﺨﻲ ﺿﻌﻴﻒ.
وفي تاريخ ابن معين رقم 4760 -قال : ﺃﺑﻮ ﻣﻄﻴﻊ اﻟﺨﺮاﺳﺎﻧﻲ ﻟﻴﺲ ﺑﺸﻲء.

السابع : العقيدة الشافعي هذه العقيدة مدسوسة قال الذهبي في الميزان رقم 7989 – ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ اﻟﻔﺘﺢ، ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻌﺸﺎﺭﻯ. ﺷﻴﺦ ﺻﺪﻭﻕ ﻣﻌﺮﻭﻑ، ﻟﻜﻦ ﺃﺩﺧﻠﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺷﻴﺎء ﻓﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ ﺑﺴﻼﻣﺔ ﺑﺎﻃﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﻟﻠﺸﺎﻓﻌﻲ….ﻭاﻟﻌﺘﺐ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺪﺛﻲ ﺑﻐﺪاﺩ ﻛﻴﻒ ﺗﺮﻛﻮا اﻟﻌﺸﺎﺭﻯ ﻳﺮﻭﻱ ﻫﺬﻩ اﻻﺑﺎﻃﻴﻞ.

الثامن : إبطال التأويل للقاضي أبي يعلى الفراء ليس هو أبو يعلى صاحب المسند.
قال ابن الأثير في الكامل ج 8 ص 209 : أبو يعلى الفراء ﻫﻮ ﻣﺼﻨﻒ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﺼﻔﺎﺕ – يعني إبطال التأويل – ﺃﺗﻰ ﻓﻴﻪ ﺑﻜﻞ ﻋﺠﻴﺒﺔ، ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺃﺑﻮاﺑﻪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺠﺴﻴﻢ اﻟﻤﺤﺾ، ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻛﺎﻥ اﺑﻦ ﺗﻤﻴﻤﻲ اﻟﺤﻨﺒﻠﻲ ﻳﻘﻮﻝ: ﻟﻘﺪ ﺧﺮﺉ ﺃﺑﻮ ﻳﻌﻠﻰ اﻟﻔﺮاء ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻨﺎﺑﻠﺔ ﺧﺮﻳﺔ ﻻ ﻳﻐﺴﻠﻬﺎ اﻟﻤﺎء.
وفي تاريخ الإسلام للذهبي ج 30 ص 462 قال الذهبي : ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺃﺑﻲ ﻳﻌﻠﻰ ﺧﺒﺮﺓ ﺑﻌﻠﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻻ ﺑﺮﺟﺎﻟﻪ، ﻓﺎﺣﺘﺞ ﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭاﻫﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﺻﻮﻝ ﻭاﻟﻔﺮﻭﻉ ﻟﻌﺪﻡ ﺑﺼﺮﻩ ﺑﺎﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﻭاﻟﺮﺟﺎﻝ.
قلت : إذا كان المؤلف لا يميز الصحيح من السقيم ولا يعرف الحق من الباطل فهو حاطب ليل يجب التحذير من كتبه

Lorem Ipsum

Leave Your Comments

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Cheikh Souleymane Sore - Copyright 2024. Designed by Habib JS