علو الله معنوي لا حسي
علو الله عند أهل السنة معنوي لا حسي
إعلم أن علو الله وفوقيته على كل شيء علو معنوي لا حسي كما يظن البعض لذلك قال أبو الحسن الأشعري في الإبانة ج 1 ص 21 : هو فوق كل شيئ إلى تخموم الثرى فوقية لا تزيده قربا إلى العرش والسماء وهو مع ذلك قريب من كل موجود.
حتى هؤلاء القوم يقولون مثل ذلك، قال ابن عثيمين في فتاوى أركان الإسلام ج 1 ص 80 : أنهم – أي السلف – مجمعون على إثبات العلو المعنوي له وعلو صفاته.
وقال في مجموع فتاويه ج 1 ص 248: وهو عليٌّ في دنوه قريب في علوه. وفي ج 8 ص341 في تأويل المعية قال : واختار شيخ الإسلام في هذا الكتاب وغيره أنها على حقيقتها وأن كونه معنا حق على حقيقته! ، لكن ليست معيته كمعية الإنسان للإنسان. وفي 3 ص341 قال : أن عقيدتنا أن لله تعالى معية حقيقية ذاتية تليق به.
وقال ابن باز في مجموع فتاويه ج 2 ص 90 : فهو سبحانه وتعالى عليٌّ في دنوه قريب في علوه ﻓﻮﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﻴﺔ ﻻ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮ. ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ -أي ابن تيمية – ﻓﻲ اﻟﻮاﺳﻄﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺏ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﻭﺻﻒ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻌﻠﻮ ﻭاﻟﻤﻌﻴﺔ ﺣﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺮﻳﻒ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺼﺎﻥ ﻋﻦ اﻟﻈﻨﻮﻥ اﻟﻜﺎﺫﺑﺔ.
وقال البراك في شرح العقيدة الواسطية ج 1 ص 190 : وهو علي في دنوه قريب في علوه.
أما الدارمي وأمثاله يظنون أن علو الله حسي فقال في نقضه على المراسي ج ص 504 : من أنبأك أن رأس الجبل ليس بأقرب إلى الله تعالى من أسفله!!.
قلت : ظنُّ هذا الرجل خالف الكتاب والسنة قال الله تعالى { واسجد واقترب} ولم يقل واصعد الجبل واقترب. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم« أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد» أخرجه مسلم 842، وأحمد 9461، وأبو داود 875 بأسانيد صحيحة، ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم أقرب ما يكون العبد من ربه أن يكون على الجبل. نسأل الله السلامة.
ليس لله شبه ولا مثل قال سبحانه وتعالى {ليس كمثله شيء} وفي تفسير الطبري ج ١٥ ص ٥٨٦ : ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﻠﻲ، ﻗﺎﻝ حدﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ حدﺛﻨﻲ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻗﻮﻟﻪ: {ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﻟﻪ ﺳﻤﻴﺎ} ﻳﻘﻮﻝ: ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﻟﻠﺮﺏ ﻣﺜﻼ ﺃﻭ ﺷﺒﻴﻬﺎ
في تفسير ابن أبي حاتم رقم 13176 – ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ- ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﻟﻪ ﺳﻤﻴﺎ ﻗﺎﻝ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﻟﻠﺮﺏ ﻣﺜﻼ ﺃﻭ ﺷﺒﻬﺎ.
Lorem Ipsum