الأئمة ينزهون الله عن المكان

أهل السنة نزهوا الله عن المكان
اسمع بعض أئمتنا من أهل السنة كيف ينزهون الله سبحانه وتعالى عن كل نقص ومشابهة للحوادث قال الإمام الطحاوي المولود 238هـ في كتابه العقيدة الطحاوية أو متن الطحاوية ج 1 ص 45 : ﻭَﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﻋَﻦِ اﻟْﺤُﺪُﻭﺩِ ﻭَاﻟْﻐَﺎﻳَﺎﺕِ ﻭَاﻷَْﺭْﻛَﺎﻥِ ﻭَاﻷَْﻋْﻀَﺎءِ ﻭَاﻷَْﺩَﻭَاﺕِ ﻻ ﺗﺤﻮﻳﻪ اﻟﺠﻬﺎﺕ اﻟﺴﺖ ﻛﺴﺎﺋﺮ اﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺎﺕ.
قال أبو منصور الماتريدي المولود 233 هـ في كتاب التوحيد ج 1 ص 69 : إﻥ اﻟﻠﻪ ﺳُﺒْﺤَﺎﻧَﻪُ ﻛَﺎﻥَ ﻭَﻻَ ﻣَﻜَﺎﻥ ﻭَﺟَﺎﺋِﺰ اﺭْﺗِﻔَﺎﻉ اﻷَْﻣْﻜِﻨَﺔ ﻭﺑﻘﺎﺅﻩ ﻋﻠﻰ ﻣَﺎ ﻛَﺎﻥَ ﻓَﻬُﻮَ ﻋﻠﻰ ﻣَﺎ ﻛَﺎﻥَ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﻋﻠﻰ ﻣَﺎ ﻋَﻠَﻴْﻪِ اﻵْﻥ ﺟﻞّ ﻋَﻦ اﻟﺘَّﻐَﻴُّﺮ ﻭاﻟﺰﻭاﻝ ﻭاﻹﺳﺘﺤﺎﻟﺔ.
قال أبو الحسن الأشعري المولود 260 هـ في كتابه الإبانة على الديانة ج 1 ص 21 : ﻭﺃﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ اﺳﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﻪ اﻟﺬﻱ ﻗﺎﻟﻪ، ﻭﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺬﻱ ﺃﺭاﺩﻩ، اﺳﺘﻮاء ﻣﻨﺰﻫﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﻤﺎﺳﺔ ﻭاﻻﺳﺘﻘﺮاﺭ ﻭاﻟﺘﻤﻜﻦ ﻭاﻟﺤﻠﻮﻝ ﻭاﻻﻧﺘﻘﺎﻝ، ﻻ ﻳﺤﻤﻠﻪ اﻟﻌﺮﺵ، ﺑﻞ اﻟﻌﺮﺵ ﻭﺣﻤﻠﺘﻪ ﻣﺤﻤﻮﻟﻮﻥ ﺑﻠﻄﻒ ﻗﺪﺭﺗﻪ، ﻭﻣﻘﻬﻮﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺘﻪ، ﻭﻫﻮ ﻓﻮﻕ اﻟﻌﺮﺵ، ﻭﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﺷﻲء، ﺇﻟﻰ ﺗﺨﻮﻡ اﻟﺜﺮﻯ، ﻓﻮﻗﻴﺔ ﻻ ﺗﺰﻳﺪﻩ ﻗﺮﺑﺎ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﺮﺵ ﻭاﻟﺴﻤﺎء، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺭﻓﻴﻊ اﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻋﻦ اﻟﻌﺮﺵ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﺭﻓﻴﻊ اﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻋﻦ اﻟﺜﺮﻯ، ﻭﻫﻮ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ، ﻭﻫﻮ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ اﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﺣﺒﻞ اﻟﻮﺭﻳﺪ، ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺷﻬﻴﺪ.
وقال في رسالة إلى أهل الثغر ج 1 ص 124 : كما لا يجب أن تكون نفس الباري جسما أو محدودا أو في مكان دون مكان أو في غير ذلك لمفارقته لنا.
وقول أحمد بن حنبل في الاستواء كقول أبي الحسن الأشعري قال أبوبكر الخلال في كتابه العقيدة ج 1 ص 108 : ﻭَﻛَﺎﻥَ ﻳَﻘُﻮﻝ – أي أحمد – ﻓِﻲ ﻣﻌﻨﻰ اﻻﺳْﺘﻮَاء ﻫُﻮَ اﻟْﻌُﻠُﻮّ ﻭاﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﻭَﻟﻢ ﻳﺰﻝ اﻟﻠﻪ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﻋَﺎﻟِﻴﺎ ﺭﻓﻴﻌﺎ ﻗﺒﻞ ﺃَﻥ ﻳﺨﻠﻖ ﻋَﺮْﺷﻪ ﻓَﻬُﻮَ ﻓَﻮﻕ ﻛﻞ ﺷَﻲْء ﻭاﻟﻌﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷَﻲْء ﻭَﺇِﻧَّﻤَﺎ ﺧﺺ اﻟﻠﻪ اﻟْﻌَﺮْﺵ ﻟِﻤَﻌْﻨﻰ ﻓِﻴﻪِ ﻣُﺨَﺎﻟﻒ ﻟﺴَﺎﺋِﺮ اﻷَْﺷْﻴَﺎء ﻭَاﻟْﻌﺮﺵ ﺃﻓﻀﻞ اﻷَْﺷْﻴَﺎء ﻭﺃﺭﻓﻌﻬﺎ ﻓﺎﻣﺘﺪﺡ اﻟﻠﻪ ﻧَﻔﺴﻪ ﺑِﺄَﻧَّﻪُ ﻋﻠﻰ اﻟْﻌَﺮْﺵ ﺑ ﺃﺳﺘﻮﻯ ﺃَﻱ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻋﻼ ﻭَﻻَ ﻳﺠﻮﺯ ﺃَﻥ ﻳُﻘَﺎﻝ ﺃﺳﺘﻮﻯ ﺑﻤﻤﺎﺳﺔ ﻭَﻻَ ﺑﻤﻼﻗﺎﺓ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ اﻟﻠﻪ ﻋَﻦ ﺫَﻟِﻚ ﻋﻠﻮا ﻛَﺒِﻴﺮا.
قال ابن رشد المالكي في البيان والتحصيل ج 18 ص 504 : قال ابن القاسم تلميذ مالك : هو – أي الله – على كل شيئ وهو في كل مكان {وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله}.
قال أبو المعالي الجويني الملقب بإمام الحرمين المولود 419 هـ في كتابه لمع الأدلة في قواعد عقائد أهل السنة والجماعة ج 1 ص 108 : ﻓَﺈِﻥ ﺳُﺌﻠﻨﺎ ﻋَﻦ ﻗَﻮْﻟﻪ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ {اﻟﺮَّﺣْﻤَﻦ ﻋﻠﻰ اﻟْﻌَﺮْﺵ اﺳْﺘَﻮَﻯ} ﻗُﻠْﻨَﺎ اﻟﻤُﺮَاﺩ ﺑ اﻻﺳْﺘﻮَاء اﻟْﻘَﻬْﺮ ﻭَاﻟْﻐَﻠَﺒَﺔ ﻭاﻟﻌﻠﻮ ﻭَﻣِﻨْﻪ ﻗَﻮﻝ اﻟْﻌَﺮَﺏ اﺳْﺘَﻮَﻯ ﻓﻼَﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺃَﻱ اﺳﺘﻌﻠﻰ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ.
قال أبو منصور عبد القاهر البغدادي المولود 400 هـ في كتابه الفرق بين الفرق ج 1 ص 231 قال : ﻭاﺟﻤﻌﻮا (أي أهل السنة والجماعة) ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﻻَ ﻳﺤﻮﻳﻪ ﻣَﻜَﺎﻥ ﻭَﻻَ ﻳﺠﺮﻯ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺯﻣَﺎﻥ ﺧﻼﻑ ﻗَﻮﻝ ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺎﻣﻴﺔ ﻭاﻟﻜﺮاﻣﻴﺔ اﻧﻪ ﻣﻤﺎﺱ ﻟﻌﺮﺷﻪ ﻭَﻗﺪ ﻗَﺎﻝَ اﻣﻴﺮ اﻟْﻤُﺆﻣﻨِﻴﻦَ ﻋﻠﻰ ﺭَﺿِﻲ اﻟﻠﻪ ﻋَﻨﻪُ اﻥ اﻟﻠﻪ ﺗَﻌَﺎﻟَﻰ ﺧﻠﻖ اﻟْﻌَﺮْﺵ اﻇﻬﺎﺭا ﻟﻘﺪﺭﺗﻪ ﻻَ ﻣَﻜَﺎﻧﺎ ﻟﺬاﺗﻪ.
قال حجة الإسلام الإمام الغزالي المولود 450 هـ في إحياء علوم الدين ج 1 ص 108 : اﻟﺜﺎﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﺬﻱ ﺃﺭاﺩ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺎﻻﺳﺘﻮاء ﻭﻫﻮ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﻭﺻﻒ اﻟﻜﺒﺮﻳﺎء ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﻄﺮﻳﻖ اﻟﻘﻬﺮ ﻭاﻻﺳﺘﻴﻼء…. ﻭﺣﻤﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﻠﺐ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺇﺻﺒﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺻﺎﺑﻊ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭاﻟﻘﻮﺓ ﻭﺣﻤﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ اﻟﺤﺠﺮ اﻷﺳﻮﺩ ﻳﻤﻴﻦ اﻟﻠﻪ، ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺸﺮﻳﻒ ﻭاﻹﻛﺮاﻡ ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﺗﺮﻙ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﻟﻠﺰﻡ ﻣﻨﻪ اﻟﻤﺤﺎﻝ ﻓﻜﺬا اﻻﺳﺘﻮاء ﻟﻮ ﺗﺮﻙ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﻘﺮاﺭ ﻭاﻟﺘﻤﻜﻦ ﻟﺰﻡ ﻣﻨﻪ ﻛﻮﻥ اﻟﻤﺘﻤﻜﻦ ﺟﺴﻤﺎً ﻣﻤﺎﺳﺎً ﻟﻠﻌﺮﺵ ﺇﻣﺎ ﻣﺜﻠﻪ ﺃﻭ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﺃﺻﻐﺮ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﺤﺎﻝ ﻭﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺤﺎﻝ ﻓﻬﻮ ﻣﺤﺎﻝ.
اﻟﺘﺎﺳﻊ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻨﺰﻫﺎً ﻋﻦ اﻟﺼﻮﺭﺓ ﻭاﻟﻤﻘﺪاﺭ ﻣﻘﺪﺳﺎً ﻋﻦ اﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭاﻷﻗﻄﺎﺭ.
وقال في كتابه الإقتصاد في الإعتقاد ج 1 ص 38 : إﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻨﺰﻩ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﺮاﺭ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮﺵ.
Lorem Ipsum