مراتب الذكر والذاكرين

مراتب الذكر والذاكرين
للذكر خمس مراتب أولها : الإستغراق بالكلية ثم ذكر القلب واللسان مع الحضور ثم بالقلب واللسان ثم بالقلب فقط وأخيرا الذكر باللسان فقط.
ورد في كتاب سفيان الثوري رقم 111- حدثنا قبيصة , حدثنا سفيان , عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي عبيدة قال ما دام قلب رجل يذكر الله فهو في صلاة وإن يحرك به شفتيه أفضل. قلت : رجاله كلهم ثقات.
قال ابن تيمية في الإستقامة ج 2 ص 17 : ﻓﺄﻋﻈﻢ اﻟﻤﺮاﺗﺐ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﻭاﻟﻠﺴﺎﻥ ﺛﻢ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﺛﻢ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ اﻥ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺣﻀﺮﺕ ﻣﺤﺘﻀﺮا ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻟﻪ ﺣﺴﻨﺔ اﻻ اﻥ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺑﺬﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ اﻭﺻﻨﻲ ﻓﺎﻥ ﺷﺮاﺋﻊ اﻻﺳﻼﻡ ﻗﺪ ﻛﺜﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﻳﺰاﻝ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﺭﻃﺒﺎ ﺑﺬﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻭﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻧﺎ ﻣﻊ ﻋﺒﺪﻱ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﻲ ﻭاﻟﺬﻛﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻠﺴﺎﻥ اﻻﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻘﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﺼﻴﺐ اﺫ اﻻﻋﻀﺎء ﻻ ﺗﺘﺤﺮﻙ اﻻ ﺑﺎﺭاﺩﺓ اﻟﻘﻠﺐ ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ اﻟﻐﻔﻠﺔ ﻏﺎﻟﺒﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺫﻟﻚ اﻟﻜﻼﻡ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﺪﻡ ﻭاﻟﻠﻪ ﻳﺤﺒﻪ ﻭﻳﺄﻣﺮ ﺑﻪ.
قال ابن القيم في روضة المحبين ج 1 ص 309 ﻗﺪ ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺣﻮاﻟﻬﻢ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﺇﻳﺎﻩ ﻣﺮاﺗﺐ ﻓﺄﻋﻼﻫﺎ ﺫﻛﺮ اﻟﻘﻠﺐ ﻭاﻟﻠﺴﺎﻥ ﻣﻊ ﺷﻬﻮﺩ اﻟﻘﻠﺐ ﻟﻠﻤﺬﻛﻮﺭ ﻭﺟﻤﻌﻴﺘﻪ ﺑﻜﻠﻴﺘﻪ ﺑﺄﺣﺐ اﻷﺫﻛﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺛﻢ ﺩﻭﻧﻪ ﺫﻛﺮ اﻟﻘﻠﺐ ﻭاﻟﻠﺴﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪ اﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺛﻢ ﺫﻛﺮ اﻟﻘﻠﺐ ﻭﺣﺪﻩ ﺛﻢ ﺫﻛﺮ اﻟﻠﺴﺎﻥ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﻬﺬﻩ ﻣﺮاﺗﺐ اﻟﺬﻛﺮ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ.
Lorem Ipsum