الأرواح قبل الأجسام

حال الأرواح قبل دخولها في الأجساما
لأرواح قبل الأجسام تسمع وتبصر وتكلم وتأخذ العهد وتتعارف وتلاقي بعضها البعض كما سياتي في الأحاديث.
ثبت في مسند أحمد 2309 بإسناد صحيح ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺯﻛﺮﻳﺎ، ﻋﻦ ﺩاﻭﺩ، ﻋﻦ ﻋﻜﺮﻣﺔ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻗﺎﻝ: ” ﻗﺎﻟﺖ ﻗﺮﻳﺶ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ: ﺃﻋﻄﻮﻧﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻧﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﻫﺬا اﻟﺮﺟﻞ، ﻓﻘﺎﻟﻮا: ﺳﻠﻮﻩ ﻋﻦ اﻟﺮﻭﺡ، ﻓﺴﺄﻟﻮﻩ، ﻓﻨﺰﻟﺖ: {ﻭﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻚ ﻋﻦ اﻟﺮﻭﺡ ﻗﻞ اﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺭﺑﻲ ﻭﻣﺎ ﺃﻭﺗﻴﺘﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻼ.
وقال تعالي ( وأذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين)
وفي صحيح البخاري رقم 3336 ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻴﺚ ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﺓ، ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ، ﻗﺎﻟﺖ: ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻳﻘﻮﻝ: «اﻷﺭﻭاﺡ ﺟﻨﻮﺩ ﻣﺠﻨﺪﺓ ﻓﻤﺎ ﺗﻌﺎﺭﻑ ﻣﻨﻬﺎ اﺋﺘﻠﻒ، ﻭﻣﺎ ﺗﻨﺎﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ اﺧﺘﻠﻒ» ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺃﻳﻮﺏ، ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻬﺬا.
وفي مصنف ابن أبي شيبة رقم 25683 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ، ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ، ﻋﻦ ﻣﻴﻤﻮﻥ، ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻤﺎﻥ اﻟﻔﺎﺭﺳﻲ، ﻓﻘﺎﻝ: اﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺳﻠﻤﺎﻥ: «ﺣﺴﺒﻚ»، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ اﻟﺮﺟﻞ: ﺃﺗﻌﺮﻓﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ؟ ﻓﻘﺎﻝ: «ﺃﻣﺎ ﺭﻭﺣﻲ ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻑ »
وفي مسند أحمد رقم 21864 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﻔﺎﻥ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺔ، ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ اﻟﺨﻄﻤﻲ، ﻋﻦ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ، ﺃﻥ ﺃﺑﺎﻩ، ﻗﺎﻝ: ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎﻡ ﻛﺄﻧﻲ ﺃﺳﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﺄﺧﺒﺮﺕ ﺑﺬﻟﻚ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ: ” ﺇﻥ اﻟﺮﻭﺡ ﻟﺘﻠﻘﻰ اﻟﺮﻭﺡ ” ﻭﺃﻗﻨﻊ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺭﺃﺳﻪ ﻫﻜﺬا، ﻓﻮﺿﻊ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺔ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.
هذا الحديث صححه المتشدد الألباني في صحيحه رقم 3262 .
في صحيح ابن حبان رقم 3014 – ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻬﻤﺪاﻧﻲ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺧﺰﻡ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺑﻲ ﻋﻦ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﻋﻦ ﻗﺴﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻫﻴﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: “ﺇﻥ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﺫا ﻗﺒﺾ ﺃﺗﺘﻪ ﻣﻼﺋﻜﺔ اﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﺤﺮﻳﺮﺓ ﺑﻴﻀﺎء ﻓﺘﻘﻮﻝ اﺧﺮﺟﻲ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺡ اﻟﻠﻪ ﻓﺘﺨﺮﺝ ﻛﺄﻃﻴﺐ ﺭﻳﺢ ﻣﺴﻚ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻴﻨﺎﻭﻟﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻌﻀﺎ ﻳﺸﻤﻮﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺑﻪ ﺑﺎﺏ اﻟﺴﻤﺎء ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻣﺎ ﻫﺬﻩ اﻟﺮﻳﺢ اﻟﻄﻴﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﺟﺎءﺕ ﻣﻦ اﻷﺭﺽ؟ ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺳﻤﺎء ﺇﻻ ﻗﺎﻟﻮا ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺑﻪ ﺃﺭﻭاﺡ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻠﻬﻢ ﺃﺷﺪ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻟﻐﺎﺋﺐ ﺑﻐﺎﺋﺒﻬﻢ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻣﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﻼﻥ؟ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ: ﺩﻋﻮﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻏﻢ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ, ﺃﻣﺎ ﺃﻣﺘﻜﻢ؟ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ: ﺫﻫﺐ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻪ اﻟﻬﺎﻭﻳﺔ.
قال ابن تيمية في مجموع فتاويه ج 6 ص 30 : وكل من الفرق يقر بتجلي الرب وظهوره لقلوب العارفين… حتي قال : وعروج روح العبد إلى ربه وقربه من ربه في السجود.
وقال في ج 2 ص 386 : أما حركة روحه إلى مثل السموات وغيرها من الأمكنة فأقر به جمهور أهل الإسلام.
قال ابن القيم في كتاب الروح ص 45 : وكذلك صعودها (أي الروح) وعودها في البدن في النوم واليقظة.
وقال فيه أيضا ص 102 : للروح المطلقة من أسر البدن وعلائقه وعوائقه من التصرف والقوة والنفوذ والهمة وسرعة الصعود إلى الله والتعلق بالله ما ليس للروح المهينة المحبوسة في علائق البدن فإذا كان هذا وهي محبوسة في بدنها فكيف إذا تجردت وفارقت واجتمعت فيها قواها وكانت في أصل شأنها روحا علية زكية كبيرة ذات همة عالية..
وقال أيضا فيه ص 30 : تجرد النفس يطلعها على علوم ومعارف لا تحصل بدون التجرد.
قال عبد العزيز ابن باز في فتاوى النور على الدرب ج 14 ص 154 : تلاقي الأرواح في المنام ممكن.
Lorem Ipsum