الإذن الخاص

الإلهام هو الإذن الخاص
وقد ثبت في مسند إسحاق بن راهويه ج 2 ص 480 : ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻗﺎﻝ: ﻗﺮﺃ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ «ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺳﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻚ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﻭﻻ ﻧﺒﻲ ﻭﻻ ﻣﺤﺪﺙ».
المراد بالمحدث : الملهم
وفي صحيح مسلم برقم (2398) عن ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ: «ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ اﻷﻣﻢ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻣﺤﺪﺛﻮﻥ، ﻓﺈﻥ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪ، ﻓﺈﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ اﻟﺨﻄﺎﺏ ﻣﻨﻬﻢ» ﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻭﻫﺐ: ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﺤﺪﺛﻮﻥ: ﻣﻠﻬﻤﻮﻥ.
وقال ابن تيمية في مجموع فتاويه ج 10 ص 525 وقد بين أن صاحب الحقيقة عليه أن يلزم الأمر دائما الأمر الشرعي الظاهر أو الأمر الباطن وأن الأمر الباطن إنما يكون فيما ليس بواجب في الشرع ولا محرم وأن مثل هذا ينظر فيه الأمر الخاص حتى يفعله بحكم الأمر.
وقال فيه ج 10 ص 479 : اﻷﻣﻮﺭ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﺑﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺄﺩﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻭﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﺫﻟﻚ ” اﻹﻟﻬﺎﻡ ” ﻓﻘﺪ ﻳﻠﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺣﺎﻝ ﻫﺬا اﻟﻤﺎﻝ اﻟﻤﻌﻴﻦ ﻭﺣﺎﻝ ﻫﺬا اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻤﻌﻴﻦ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻟﻴﻞ ﻇﺎﻫﺮ ﻳﺸﺮﻛﻪ ﻓﻴﻪ ﻏﻴﺮﻩ. ﻭﻗﺼﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻊ اﻟﺨﻀﺮ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻫﺬا الباب.
وقال فيه ج 20 ص 46 : ﻓﻲ اﻟﺼﺤﻴﺢ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: {ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ اﻷﻣﻢ ﻗﺒﻠﻜﻢ ﻣﺤﺪﺛﻮﻥ ﻓﺈﻥ ﻳﻜﻦ ﻓﻲ ﺃﻣﺘﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﻓﻌﻤﺮ} . ﻭاﻟﻤﺤﺪﺙ: ﻫﻮ اﻟﻤﻠﻬﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺐ ﻓﻲ ﺳﺮﻩ.… حتى قال : وكثير من أهل الإيمان والكشف يلقي الله في قلبه أن هذا الطعام حرام وأن هذا الرجل كافر أو فاسق أو أو…
وﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ القيم ﺍﻟﺠﻮﺯﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭﺝ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻴﻦ ﺝ 2 ﺹ 445 ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﻠﻢ ﻟﺪﻧﻲ ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﺇﺩﺭﺍﻛﻪ ﻋﻴﺎﻧﻪ ﻭﻧﻌﺘﻪ ﺣﻜﻤﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻐﻴﺐ ﺣﺠﺎﺏ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﺪﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻠﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﺑﻞ ﺑﺈﻟﻬﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻌﺮﻳﻒ ﻣﻨﻪ ﻟﻌﺒﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻠﺨﻀﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ بغير ﻭﺍﺳﻄﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺁﺗﻴﻨﺎﻩ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻭﻋﻠﻤﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﺎ ﻋﻠﻤﺎ.
Lorem Ipsum