جنة الدنيا معرفة الله
معرفة الله وحبه جنة الدنيا
ثبت في صحيح البخاري برقم 16 ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ، ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ” ﺛﻼﺙ ﻣﻦ ﻛﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﺟﺪ ﺣﻼﻭﺓ اﻹﻳﻤﺎﻥ: ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻤﺎ ﺳﻮاﻫﻤﺎ، ﻭﺃﻥ ﻳﺤﺐ اﻟﻤﺮء ﻻ ﻳﺤﺒﻪ ﺇﻻ ﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﻓﻲ اﻟﻜﻔﺮ ﻛﻤﺎ ﻳﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻘﺬﻑ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ “
وفي السنة لابن أبي عاصم 247 – ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻲ، ﺛﻨﺎ ﺃﺑﻲ، ﺛﻨﺎ ﺷﺒﻴﺐ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ «ﻻ ﻳﺠﺪ ﻋﺒﺪ ﺣﻼﻭﺓ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺨﻄﺌﻪ، ﻭﻣﺎ ﺃﺧﻄﺄﻩ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺼﻴﺒﻪ.
في مسند أحمد رقم 23088 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻭﻛﻴﻊ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺴﻌﺮ، ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻣﺮﺓ، ﻋﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺠﻌﺪ، ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻢ، ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ” ﻳﺎ ﺑﻼﻝ، ﺃﺭﺣﻨﺎ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ.
في مسند أحمد رقم 12293 – ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ، ﻋﻦ ﺳﻼﻡ ﺃﺑﻲ اﻟﻤﻨﺬﺭ، ﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ، ﻋﻦ ﺃﻧﺲ، ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ” ﺣﺒﺐ ﺇﻟﻲاﻟﻨﺴﺎء، ﻭاﻟﻄﻴﺐ، ﻭﺟﻌﻞ ﻗﺮﺓ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﺼﻼﺓ”.
وفي مدارج السالكين ج1 ص452 قال : فإنه لا نعيم له ولا لذة، ولا ابتهاج، ولا كمال، إلا بمعرفة الله ومحبته، والطمأنينة بذكره، والفرح والابتهاج بقربه، والشوق إلى لقائه، فهذه جنته العاجلة، كما أنه لا نعيم له في الآخرة، ولا فوز إلا بجواره في دار النعيم في الجنة الآجلة، فله جنتان لا يدخل الثانية منهما إن لم يدخل الأولى.وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.وقال بعض العارفين: إنه ليمر بالقلب أوقات، أقول: إن كان أهل الجنة في مثل هذا، إنهم لفي عيش طيب.وقال بعض المحبين: مساكين أهل الدنيا خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها، قالوا: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله والأنس به والشوق إلى لقائه والإقبال عليه، والإعراض عما سواه أو نحو هذا من الكلام وكل من له قلب حي يشهد هذا ويعرفه ذواقا.
ﻭقال ابن القيم في الوابل الصيب ج 1 ص 48 : ﺳﻤﻌﺖ ﺷﻴﺦ اﻹﺳﻼﻡ ﺃﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ ﻗﺪﺱ اﻟﻠﻪ ﺭﻭﺣﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﻥ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺟﻨﺔ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻠﻬﺎ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﺟﻨﺔ اﻵﺧﺮﺓ. ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻣﺮﺓ: ﻣﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﺃﻋﺪاﺋﻲ ﺑﻲ؟ ﺃﻧﺎ ﺟﻨﺘﻲ ﻭﺑﺴﺘﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ.
Lorem Ipsum